Masrahiyyat Yuribidiz

Mahmud Mahmud d. 1450 AH
94

Masrahiyyat Yuribidiz

مسرحيات يوربديز

Genres

المربية :

حقا إن الدمار يحلق فوق رأسك. ولم تجد محاولات خادمتك الماكرة فتيلا، وقد ساءت أمورك جميعا.

فيدرا :

أيتها السافلة الدنيئة، إنك وضيعة مفسدة لصديقاتك. أية بلية جلبت لي؟ اللهم إني أسألك يا جوف العظيم، يا منشئ أهلي، أن ترسل عليها صاعقة من عندك وتمحوها من وجه البسيطة! ألم أكلفك - وقد أدركت مقصدك - ألا تبوحي بما أعاني الآن؟ ولكنك لم تحتملي أن تكبحي جماح لسانك. وإذن فلن أموت محاطة بالجلال. ولا بد لي الآن أن أعقد عزما جديدا؛ لأنه - بعدما ثارت حفيظته - سينفض إلى أبيه زلتي، وسيبوح لبثيوز المسن بآلامي، وينشر في أنحاء البلاد جميعا قصتي المخزية. ألا سحقا لك ولأشباهك، فإنكن تخففن إلي معونة أصدقائكن بطرق غير شريفة لا يرضون عنها!

المربية :

أقر لك يا مولاتي أنك على حق حين تلومينني على خطئي؛ لأن ما تكابدين يغلب الحكمة الرزينة. ولكني أحب - برغم هذا - أن أدافع عن نفسي بهذه الكلمات لو تسمحين. لقد ربيتك طفلة، وإن قلبي لينبض بالحب لك، ولقد كنت أبحث عن الدواء الذي يخفف عنك الآلام، ولكني بؤت بأبغض شيء إلى نفسي. ولو أفلحت لحشرتني في عداد الحكماء. حقا إن عقولنا تميل إلى الحكم بناء على مجرى الحوادث.

فيدرا :

هل من العدل أن تصلحي بمثل هذا الكلام العابث ما أفسدت، وأن تحاولي كسب قلبي بعدما صوبت إليه طعناتك؟

المربية :

لن أتمادى في دعواي، وأقر أني لم أكن حكيمة. ولكني - برغم هذا - أستطيع أن أجد لك وسيلة للنجاة.

Unknown page