3
أيتها العذراء التي لم تجرب من قبل الحب، والتي لم تسقك من قبل إلهة الزواج - هيمن - فأنت غريبة عن فراش الزوجية، عديمة الخبرة، حسناء منكودة الحظ، لقد سارعت من بيتك يملأ جوانحك الوجل الشديد، كالفتاة المجنونة التي تطير على جناح السرعة إلى بقاع باكس المتهتكة، وأسلمتك فينس إلى سرير الزواج الملطخ بالدم، بين الدماء والدخان واللهيب وأهوال القتال، وأمرت ابن الكمينا أن يتقبل الهدية الحسناء.
الفرقة الثانية :
انطقي أيتها البروج المقدسة التي تقوم لطيبة سدا منيعا. انطقي أيتها الجداول التي تتدفق من ينابيع ديرسي، وخبرينا كيف أتتك ملكة الحب، وسط النيران المشتعلة المضيئة، يقصف حولها هزيم الرعد، فقضت على سملى الذابلة بالموت، وهي الحورية المنكودة التي حملت باكس بعدما عانقها جوف، وهكذا بسطت نفوذها الطاغي فوق الجميع، وهي قلقة كالنحلة تتنقل من زهرة إلى زهرة.
فيدرا :
الزموا الصمت يا صديقاتي، إني قد تحطمت.
الجوقة :
أي سبب للفزع في بيتك يا فيدرا؟
فيدرا :
أنصتوا حتى أستطيع أن أسمع ما يقولون بداخل الدار.
Unknown page