Masrahiyyat Yuribidiz

Mahmud Mahmud d. 1450 AH
111

Masrahiyyat Yuribidiz

مسرحيات يوربديز

Genres

إني أضرع إليكم أيها الآلهة فاستجيبوا لي: أرجو أن أكون سعيدة رقيقة الحال لا تعرف حياتي الغنى والثراء. أرجو ألا أشكو ظلما، وألا تتقدم بي السن وسط الأحزان، وألا تصيبني تلك الآلام التي تهلك الجسم في تؤدة وتوان. أرجو ألا تفتتن أذناي بالمجد والجلال، وأن يكون اسمي بين الناس قليل الذكر، بعيدا عن الإثم وبعيدا عن اللوم والعتاب. أرجو أن أبتعد عن نضال لا يجدي، وألا توغر صدري الإحن، وأن يمن الله علي بخلق طيب وحياة مطمئنة هادئة.

الفرقة الأولى :

ولكن هذا الهدوء قد غادر هذا المكان، وفقدت الأمل وفقدت هدوء النفس؛ ذلك أن نجم اليونان الساطع قد هوى من سماء أتكا كي يشرق فوق بلاد نائية قاصية، فغاب عن عيني. إن غضب أبيه لشديد، إنك يا هبوليتس لن تطارد الصيد بعد اليوم على سواح لتروزين ذات الرمال وفوق المرتفعات التي تغطيها الغابات، ولن تدخل السرور على قلبك وقت الصيد دكتنا الفتاة الصائدة حينما تنطلق كلابك سريعة العدو وتشق بطن الوادي.

الفرقة الثانية :

ولن تدرب بعد اليوم جيادك الهنشية وأنت في خيلاء الشباب، وتتحكم فيها، وتملك زمامها الشديد، وتعلمها أن تسير برأس مرفوع حول الحلبة وهي تجر العربات السريعة. ولن تسيرها عند حافة البحيرة الخضراء، وتقودها بخطو متزن. ولن تترنم بعد اليوم ميوز في بيت أبيك بصوت عذب الرنين. ولن تنتثر أكاليل الزهر عند مقر ديانا الظليل كي تزين طريق عودتها السندسي الأخضر. (نشيد):

وعند رحيلك اليائس ستتنهد الحور، ويزول كل ما بينهن من نضال التنافس؛ فقد فقدتك الأعين التي تشتهيك. وسأذرف عليك الدمع مدرارا، وتمس الشفقة بيدها الرقيقة قلبي على مصيرك. أيتها الأم الشقية! إن كل ما عانيت من ألم وأنت تخرجين ابنك هذا إلى نور الحياة قد ذهب هباء منثورا. إني على الآلهة ساخطة. يا ربات الجمال، يا ذوات الصوت العذب، لماذا أقصيته من هذا الوطن الحبيب؟ إن ضعة النفس لم تجد إلى قلبه سبيلا، وعرفته الفضيلة ابنا من أبنائها. لماذا أقصيته قسرا من أرض الوطن؟

انظروا! إن خادم هبوليتس يقبل بخطى سريعة، والحزن مرتسم على جبينه.

الرسول والجوقة

الرسول :

أين أجد الملك ثيسيوز؟ خبروني أيتها النسوة، هل رأيتنه داخلا من هنا؟

Unknown page