180

قالت ترودي لجانيت: «هناك لقاء مع أحد الأشخاص. كتب كتابا عن مرضى الانفصام في الشخصية.»

أي شيء يصادفه حول المشكلات العقلية، كان كلفن يشاهده، أو يحاول أن يقرأه.

قالت جانيت: «أعتقد أن هذا يحبطه، كلما شاهد هذه الأشياء ... هل تعرفين أنني عرفت اليوم أن علي عمل خمسمائة وردة من المناديل الورقية القرنفلية من أجل زفاف ابنة أخي لوريل؟ لتزيين السيارة. قالت إنني وعدت أنني سأصنع ورودا للسيارة. حسنا، لم أفعل. لا أتذكر أنني وعدت بشيء كهذا. هل ستأتين وتساعدينني؟»

قالت ترودي: «بالتأكيد.»

قالت جانيت: «أظن أن السبب الحقيقي وراء رغبتي في جعله يترك مشاهدة الحوار الخاص بمرضى الانفصام في الشخصية هو أن أشاهد مسلسل «دالاس» القديم.» تختلف هي وترودي حول ذلك. لا تستطيع ترودي تحمل مشاهدة هذه الإعادات لمسلسل «دالاس»؛ مشاهدة الشخصيات، ذات الوجوه الشابة، الممتلئة، وهي تخوض المحن وتقع في شرك التعقيدات الرومانسية التي نسيت هي والجمهور كل شيء عنها الآن. تقول جانيت إن هذا هو المضحك جدا حقا؛ هذا غير قابل للتصديق تماما إلى درجة أنه رائع. كل هذا يحدث ثم تنسيان الأمر برمته ثم تواصلان حياتهما. لكن بالنسبة لترودي يبدو من المستعصي على التصديق أن تنتقل الشخصيات من حالة إلى أخرى؛ هذه القدرة على النسيان، والتحلي بالأمل، والتألق، وتغيير الملابس باستمرار. وهذا الاستعصاء على التصديق هو ما لا تستطيع تحمله حقا. •••

في صباح اليوم التالي، قالت روبين: «أوه، ربما. كل أولئك الأشخاص الذين تتسكع معهم يشربون الخمر. يقيمون حفلات طوال الوقت. يدمرون أنفسهم بأنفسهم. هذا خطؤها. حتى إذا طلبت منها أختها أن تذهب، لم يكن عليها أن تذهب. لم يكن يجب أن تكون بهذا الغباء.»

قالت ترودي: «ماذا كان اسمها؟»

قالت روبين في نفور: «تريسي لي.» خطت على دواسة صفيحة القمامة، وألقت فيها عبوة الزبادي التي أفرغتها توا بدلا من أن تضعها في رفق. كانت ترتدي سروالا تحتيا وتي- شيرت مكتوبا عليه: «إذا كان علي أن أستمع إلى شخص أحمق، فسيكون أنت».

قالت ترودي: «ما يزال هذا التي-شيرت يضايقني. بعض الأشياء تكون مقززة لكنها مضحكة وبعض الأشياء تكون مقززة أكثر منها مضحكة.»

قالت روبين: «ما المشكلة؟ ... أنام وحدي.» •••

Unknown page