قالت الامامية : هكذا تقول ( 1 ) لنا جميعا ( 2 ) الكيسانية في الخبر الذي اثبتناه في النص على الحسن والحسين عليهما السلام وتقول ( 3 ) لنا الناصبة باسرهم فيه بحكمون بانه ( 4 ) خرافة وموضوع فبأي شئ انفصل ( 5 ) بيننا وبينهم فهو فصل لنا منكم بغير اشكال .
قالت الجارودية : كيف يثبت اخباركم في النص على ولد الحسين عليه السلام وهي غير معروفة عند ولد الحسن عليه السلام ؟ اللهم الا ان تحكموا عليهم من دعوى الامامة لانفسهم بالعناد !
قالت الامامية : لسنا نقطع على ان المدعين الامامة ( 6 ) من ولد الحسن عليه السلام كانوا عارفين بالنصوص على غيرهم من الائمة فسلكوا في خلافها طريق العناد ، ولا نحكم ايضا عليهم فيما ادعوه من ذلك بالضلال الموجب للتأويل ( 7 ) بخبر
العفو عنهم في ذلك ونرجوا ( 8 ) لهم فيه الغفران ، فلا يمتنع ان يكون ما هم فيه لنصرة الدين وما نالهم به القتل والالام مكفرا لزللهم في دعوى الامامة ومثمرا لهم كثيرا من الثواب ومن اصحابنا من يقطع بالجنة لجميع ولد فاطمة عليها السلام فهو يحكم لهم بالتوية قبل خروجهم من الدنيا فيما بينهم وبين الله عزوجل وان لم يظهر ذلك للعباد .
-----
( 1 ) مج : يقول . ( 2 ) في الاصل : جمعا . ( 3 ) مج : يقول . ( 4 ) عش ، ط انه . ( 5 ) عش : يفصل .
( 6 ) عش : للامامة . ط : بالامامة . ( 7 ) في الاصل وساير النخ : التأويل . ( 8 ) في الاصل ومج : يرجوا . ( * ) - ص 37 -
Page 36