163

Maqalat

مقالات الأستاذ الهاشمي اليماني

Genres

وبما أن جبل حوف وظفار تسكنهما قبائل المهرة العريقة المكونة من حمير والأزد والكثيري من مذحج ... فلابأس أن تكن إمتدادا للجبل الأخضر وسكانه الأزديين الفخورين بنسبهم ، وظفار أهل الفخر والفخار لم يكن تطويعهم سهلا للمحتل الأجنبي بل ضلت هاماتهم تداني السماء علوا وشموخا .. فما كان من المحتل وأتباعه سوى العمد للحيلة والمكر وكان المدخل هي لغتهم اليمنية القديمة .. وبها أوعزالمحتل لهولاء أن جذورهم تمتد لقوم عاد وأنطلت الحيلة حتى تم إعادة ترتيب الوضع ، بالرغم أن قوم عاد هلكوا عن بكرة أبيهم وبنص قرءآني صريح بمستهل سورة الحاقة ... وأسمحوا لي مادمنا نتحدث عن الإمتدادات ولومن واقع إفتراضي ....

فصنعاء مثلا ربما إمتدادا للقاهرة حيث الكل يأكلون الفول ، وفي صنعاء يسمى نوعه ا ليمني برعي .. وقد تتطابق عادات منها الفضول الزائد الذي ينغص ويكدر ثم الإستهتار بأهل الريف وسرد الطرائف عنهم ثم النزوح بعيدا عن العادات والتقاليد المحلية وتقليد من يظهر بعيدا بالأفق ثم تصويره بالتطور والتقدم .. ولكوني صعديا ولم يتعرف علي أحد ولم يظهر أي فلاش أوإستطلاع عن محافظتي أسوة بأهل جبل حوف .. فقد توفقت لإكتشاف رهيب ومهيب وهو أن بصعدة إمتدادا للعراق حيث الكل يشعل أكثر من سيجارة معا وحيث تزكم الأنوف رائحة التبغ المحترق حتى بأزقة الشوارع ، ويتشابه السكان بأسناهم ذات السواد الحالك .. وكم هي المقارنات والإمتدادات ... لكن بهذا نكتفي ، ونحوقل ...

Page 186