Mantiq Ishraqi Cinda Suhrawardi
المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول
Genres
مؤلفات تشتمل على صلوات وأدعية وأوراد وأذكار يسميها السهروردي الواردات والتقديسات.
ولا يشير الدكتور سيد حسين نصر إلى تصنيف تاريخي لكتب السهروردي؛ فهو، على غرار الأستاذ «هنري كوربان»، يقيم علاقة معنوية بين كتب السهروردي، ويصنفها بحسب تقارب المضمون.
أما الدكتور محمد علي أبو ريان، فيرى - هو أيضا - أن كل محاولة تاريخية لتصنيف كتب السهروردي تعد بعيدة كل البعد عن الروح العلمية؛ لأن التداخل بين أفكار هذه الكتب وظروف تأليفها يحول دون التصنيف المنهجي السليم.
52
ويذهب إلى أن مؤلفات الشيخ يجب أن تصنف تصنيفا تعليميا.
53
ثم ينصح القارئ أن يبدأ بقراءة «التلويحات» ثم «المقاومات» ثم «المطارحات»، وذلك قبل الشروع بقراءة «حكمة الإشراق»، وهو يرى أن تكون قراءة هذا الأخير تحت إشراف موجه مرشد هو «القائم بالكتاب»، حتى يقف المريد على بعض مبادئ «الإشراق».
والجدير بالذكر أن السهروردي ينصح باتباع هذا الترتيب في قراءة بعض كتبه، وخاصة المطارحات؛ فهو يقول: «وهذا الكتاب، أي المطارحات ، ينبغي أن يقرأ قبل حكمة الإشراق، وبعد التحقيق المختصر الموسوم بالتلويحات، فإذا استحكم الباحث هذا النمط، فليشرع في الرياضات المبرقة بحكم القيم على الإشراق، حتى يعاين بعض مبادئ الإشراق، ثم يتم له مباني الأمور ... وأول الشروع في الحكمة هو الانسلاخ عن الدنيا، وأوسطه مشاهدة الأنوار الإلهية، وآخره لا نهاية له.»
54
ومن هذا النص نجد أن الدكتور محمد علي أبو ريان أراد أن يكمل افتراض ما أوصى به السهروردي، وهو لذلك يستحسن أن يقرأ المريد الرسائل أثناء قراءته من حكمة الإشراق؛ لأنها تساعده على مشاهدة الأنوار القاهرة. ويفطن الباحث أخيرا إلى أن السهروردي لم يجعل ل «هياكل النور» مكانا خاصا في ترتيب قراءة الكتاب، فيعود إلى الأخذ بطريقة الأستاذ «هنري كوربان» في اختيار مكان له «بحسب محتوياته». ولما كان محتوى هذا الكتاب وثيق الصلة بما ورد في «حكمة الإشراق»؛ فقد وجد الدكتور محمد علي أبو ريان أنه من المستحسن قراءته قبلها مباشرة.
Unknown page