فامتشق حسامه وصاح بهم قائلا: إلى الوراء.
ولكنهم أجابوه بالضحك، ثم سمع صفيرا خاصا ورأى الأشباح محدقة به، فعاد إلى الإنذار والوعيد.
وعند ذلك قال له واحد منهم بلهجة المتهكم: لقد عرفناك يا مولاي، ونحن كثيرون، فخير لك التسليم إذا كنت من العاقلين.
فانقض البرنس بحسامه على الرجل الذي كلمه وتراجع الأشباح كأنهم ذعروا، فاندفع البرنس في أثرهم.
ولكنه لم يسر ثلاث خطوات حتى عثرت رجله بشيء لم يره فوقع على الأرض، وأفلت الحسام من يده.
وكان دلتون سقط مثله؛ فانقضوا عليهما وقيدوا أيديهما.
وعند ذلك أدرك البرنس أن هذا الرجل الذي كان يتهكم عليه إنما كان من ضباط البوليس التجاري الذي كان يعهد إليه الدائنون القبض على المديونين وإرسالهم إلى السجن.
وقد توهج البرنس من الغضب وقال لهم: ويلكم أيها الأشقياء فسنقطع رءوسكم جزاء لكم.
فأجابه الضابط قائلا: إن رأسي يا صاحب السمو الملكي ثابت بين كتفي لا خوف عليه.
قال: ويحك أيها الوقح أتعرفني وتجسر ...
Unknown page