84

Maca Sulayman Calwan

سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان

Genres

Responses

نقل أثر أبي زرعة ص38 جوابا على من ذكر له أنه ينتقص معاوية، فقال أبو رزعة (إن رب معاوية رب رحيم وخصم معاوية خصم كريم فأيش دخولك أنت بينهما)!!

أقول: حتى رب أبي جهل رب رحيم وخصمه خصم كريم فلماذا ندخل بينهما؟!

ورب فرعون رب رحيم وخصمه خصم كريم فلماذا ندخل بينهما؟!

ورب مسيلمة رب رحيم وخصمه (أبو بكر) خصم كريم فلماذا ندخل بينهما؟!

ورب الثوار على عثمان رب رحيم وخصمهم (عثمان) خصم كريم، فلماذا ندخل بينهم؟.

ورب الشيعة رب رحيم وخصومهم السنة خصوم كرماء فلماذا ندخل بينهما؟!

هذا تمييع للحق والباطل والمسألة فيها نصوص متواترة وتاريخ متواتر وليست المسألة خصومة بين رجلين في الشارع، المسألة أعمق من هذا بكثير، القضية لها أثرها على العقائد والمواقف والتدوين والأحكام الفقهية والعقل والضمير...الخ.

ثم مع السذاجة السابقة فنحن لا نطرد في هذا فنحكم على المرتدين لأن النصوص تذمهم ونحكم على أبي جهل وكفار قريش لأن النصوص تذمهم.

ونحكم على الخوارج لأن النصوص تذمهم فما بقي إلا البغاة فلماذا لا نحكم على البغاة؟! هل لأن أهل البغي له أثر في العقيدة السلفية فحسب؟! لا ريب أن من قرأ التاريخ عرف تماما كيف تسرب هذا الأثر من (منبر معاوية) إلى (إبانة ابن بطة) إلى (استنفار العلوان)!!

الملحوظة الثانية والتسعون:

قال الأخ سليمان ص39 (لو أمكنت[55] العصمة لعلي لأمكنت من هو أفضل منه كأبي بكر وعمر وعثمان).

أقول: الجزم بالتفضيل هنا من آثار السياسة الأموية أيضا وقد كان كثير من السلف يتوقفون في التفضيل كما نقل ابن عبد البر في الاستذكار، وبعضهم كان على تفضيل علي وبعضهم على تفضيل أبي بكر، وليست المسألة بهذا الوضوح[56].

Page 84