Maca Sulayman Calwan
سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان
Genres
الملحوظة الخامسة والسبعون:
ونقل عن أحمد ص35 (من انتقص أحدا من أصحاب رسول الله أو أبغضه لحدث كان منه أو ذكر مساويه كان مبتدعا حتى يترحم عليهم ويكون قلبه لهم سليما)!
أقول: حسن الظن بأحمد أنه لا يريد إلا من أحسن الصحبة لأنه على هذا التعميم يكون أكثر المهاجرين والأنصار مبتدعة لأنهم ذموا معاوية ومسرف بن عقبة والوليد بن عقبة وغيرهم، بل يلزم من كلمة أحمد تبديع النبي (ص) لأنه لعن الحكم -بسند صحيح- ودعا على الوليد بن عقبة وعلى المحلم بن جثامة وبشر قاتل عمار بالنار وكذا مولاه كركرة وغيرهم ، بل قد يصل الأمر بهؤلاء لتبديع الله عز وجل لأنه أنزل في الوليد بن عقبة (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا..).
الملحوظة السادسة والسبعون:
ونقل القول المنسوب لأحمد بن حنبل ص35 في اتهام من ينتقص معاوية وعمرو بن العاص بأن له خبيئة سوء!!.
أقول: الحنابلة يكذبون على أحمد كثيرا ولو صح القول عن أحمد لكان باطلا فعلي وعمار وعبادة وأمثالهم ممن ذم معاوية لم يكونوا روافض ولم يكن لهم خبيئة سوء فمن اتهمهم بذلك فهو أولى بهذه الصفة منهم.
وهؤلاء الغلاة يلمحون ولا يصرحون!! يوردون أقوالا يلزم منها الطعن في أهل بدر من أجل الدفاع عن ظلمة الطلقاء.
وقد ذكر الشيخ محمد أبو زهرة أن الإمام مالك وأحمد بن حنبل لديهما (نزعة أموية) ربما لاعتماد أبي زهرة على نقل الحنابلة عنهما فاتهمهما بذلك بناء على تصديق هذه الأكاذيب التي ينقلها الغلاة قديما وحديثا.
الملحوظة السابعة والسبعون:
ونقل ص35 عن المعافى بن عمران أنه غضب من مقارنة عمر بن عبد العزيز ومعاوية وقوله (لا يقاس بأصحاب رسول الله (ص) أحد، أما معاوية فصاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله)!
Page 74