10

ويقولون: أمر عتيد ويوم عتيد؛ أي: منتظر، فيغلطون فيه؛ لأن العتيد بمعنى الحاضر المهيأ، وقد أعتد الأمر؛ أي: أعده، وأمر معتد وعتيد.

ويقولون: هذا كلام طلي، وهو أطلى من كلام فلان؛ أي: كلام ذو طلاوة، وهو أكثر طلاوة من كلام فلان. ولم ترد الصفة من هذا الحرف فيما نقلوه.

ويقولون: له في هذا الأمر باع طولى، فيؤنثون الباع وهو مذكر.

ويقولون: جماعة القسس بضمتين يريدون القسوس، فيحذفون الواو؛ لأن فعلا الساكن العين لا يجمع على فعل، ولم يمر بنا من مثل هذا إلا قول عبد الرحمن الشيرازي:

لو أن ما ذاب منه يجمد لم

يصلح لغير العقود والشنف

يعني الشنوف، فحذف الواو لضرورة الشعر، وإن كان المتأخر لا تعذره ضرورة.

ويقولون: عرض له كذا فاندهش وانذهل، ولم يحك مثال انفعل من هذين الحرفين. وإنما يقال: دهش من باب تعب وذهل من باب منع، وهي اللغة الفصحى.

2

ويقولون: هو يسعى لنوال بغيته، وإنما النوال بمعنى العطاء؛ أي: الشيء الذي يعطى، وليس بمصدر لنال، والصواب لنيل بغيته.

Unknown page