Lawamic Anwar
لوامع الأنوار
Genres
قلت: أما كونه من أعوان الظلمة فمما لاخلاف فيه ، وكتاب أبي حازم الأعرج إليه، الذي ذكره في الكشاف مشهور، وقد قدح فيه نجم آل الرسول صلوات الله عليهم القاسم بن إبراهيم.
قال (ع) في تفسير قوله تعالى: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله } [المائدة:33]..الآية مانصه: وليس ما في أيدي هذه العامة، في تفسير هذه الآية المحكمة عن ابن شهاب الزهري وأضرابه، ولا من كان من لفيفه وأصحابه، الذين كانوا لايعدلون بطاعة بني أمية، وما أشركوهم فيه من دنياهم الدنية، فلم ينالوا مع ماسلم لهم منها، ما حاطوا به ودفعوا به عنها، من تلبيس لتنزيل، أو تحريف لتأويل؛ وابن شهاب لمكان كثرة وفادته إليهم معروف..إلى آخر كلامه.
انتهى من تفسير آل محمد (ع).
[الكلام في رواة صلاة أبي بكر بالناس]
[الكلام على: الزهري أبي موسى سالم ابن زمعة]
وقال الإمام (ع) في الشافي، ردا على فقيه الخارقة: فكيف تجعل سالم بن عبيد، وابن شهاب وهو لسان بني أمية، والخاصة لهشام بن عبدالملك، الجبار العنيد، وأبا بردة بن أبي موسى، أتعجب من الولد أو الوالد؟!.
إلى قوله (ع): وكذلك سائر من أضاف إليه أخبار صلاة أبي بكر، من الزهري، وأبي موسى، وسالم، وعبدالله بن زمعة بن الأسود.
أما أبو موسى فكان علي (ع) يقنت بلعنه فيمن يلعن؛ ولعنته من لعنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ وابن شهاب مائل إلى الدنيا، أعان الظلمة من بني أمية على ملكهم بعلمه، وأصاب من دنياهم نصيبا وافرا.
وأما ابن زمعة وابن عبيد، فلا يساويان عبدالله بن الحسن، وزيد بن علي (ع).
وكلامه (ع) في شأن الأمر لأبي بكر بالصلاة؛ فإنه روى الإمام عن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع)، أنه سئل عن صلاة أبي بكر في مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال: ما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس.
Page 127