============================================================
~~بهم ودناإليهم ، وإن كان ذلك محنة على الشاسع والدانى فإنه ينبغى أن (43 ب يكون أخوف الناس من النار من قرب منها وأشوقهم إلى الجنة من دنا إليها، ثم لا تقنطوا مع الخوف منهم من رحمتهم ، ولا تيأسوا إن عملتم سوما فتبتم منه إليهم وانتصلتم من عفوهم وشفاعتهم فانه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ولا يأمن منه ولا يخاه إلا الجاهلون ، وهم أبواب الله وأسبابه والوساتط بينه وبين عباده .
(13) ذكر ماينبفى من قولى مع والى الدممه ونحبته وهراوة من عارا ى وقطيعته وبفض قال الله عز وجل ووصف المؤمنين من عباده ه أشداء على الكفار رحماء ينهم (وقال): إنما المؤمنون إخوة، وقال " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخريوادون من حاد الله ورسوله ،(1) إلى آخر السورة اوقال): يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة" .. إلى قوله . .
"ومن يتولاهم منكم فأولنك هم الظالمون، . وقال رسول الله صلع فى على عليه السلام * اللهم وال من والاه وعاد من عاداه" فمن عاداه الله عز وجل [144) وأمر بعداوته فى كتابه وعلى لسان رسوله ونهى عن ولايته ومحبته ولو كان من الآباء والابناء والعشائر وكان من الأقرباء، لحقيق على من عرف الله عداوته بترك الميل إليه والمودة له فى ظاهر وفى باطن ، ولا على قرب ولا على بعد، ولا لرجاء ولا خوف ؛ وقد قال الصادق جعفر بن تمحمد (1) سورة المجادلة 22/57
Page 83