============================================================
نائم اذ ثارت صيحة على سارق سرق متاعا لبعض الحجيج وذهب ليشد به وأصحابه فى الطلب له فى ظلة الليل فاننبه الرجل فى الصيحة وقام قائما فوافى السارق قرمى بالمتاع فى وجهه وهرب ولحق القوم الرجل والمتاع فى يده فأخبره الخبرفلم يقبلو امنه ، وقالوا : ماالسارق غيركا! ومضوابه إلى السلطان وشهد عليه من رأى المتاع فى يده ففطعها (1) ، فعلم الرجل أن ذلك عقوبة ما فعله فى يومه ذلك ولو طال ذلك عليه لاشتبه عليه فيه ، وكذلك من نالته عقوبة من الله أو من أوليائه وهزعند نفسه بريء منها لعد ذلك كان لذنب غير الذنب 41] الذى قرف به ورأى أنهيرىء منه ، وقد يغفر الله عز وجل ويعفوعن عباده ماشاء من الدنوب فى عاجل الدنيا وآجل الآخرة، ويعجل من ذلك عقوبة ماشاء ويؤخر عقوبة ماأراد، فله الحجة على من عاقبه والفضل على من رحمه، فمن غفر ذتبه فى الدنيا والآخرة ، فقد أ كمل العفوعنه، وأسبغ عليه النعمة، ومن عجل عقوبته فى الدنيا فقد خفف عنه العقوبة ، ومن عاقبه فى الآخرة فقد عاقبه بما يستحقه وله جل ذكره الحجة البالغة .
(12) ذكر الفوف من الدثمة صاواث اللد عايهم والهزد من عقوجتهم ومقوط المزة هندفم ينبغى لمن عرف الاثمة أن يخافهم كما يخاف ربه ، ويتقيهم كما يتقى الله ، إذ كان الله عز وجل قدقرن طاعتهم بطاعته وجعلهم الوساتط فيما يينه وبين خلقه والشهداء على عباده، فرضاهم موصول برضاء (3) الله، وسخطهم معقود بسخطه ، وبهم يثيب وبهم يعاقب . قال اجمنر) بن محمده والله ما هو إلا الله عز وجل* وأومأ يده إلى السماء، دونحن ، وأوما بيده إلى نفسه، وشيعتتا 41 ب] منا وسائر الناس فى النار ، بنا يعبد الله وبنا يطاع الله وبنا يعصى الله (2) فى الأصل رضوا: (1) فى الأصل قطعه .
Page 80