============================================================
(11) ذكر مابجب على جميع العباد من الفسايم فى جميع الأمور إلى الدره قال الله جل ذكره " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم ، وقال تباركت أسماؤه *فلا وربك لا يؤمثون حتى يحكموك فيما شجر يينهم ثم لا يحدوا فى أنفسهم حرجا ما قضيت ويسلموا تسليما"() فالتسليم هو الطاعة ظاهرة وباطنة لمن أوجب الله طاعته، وقرنها بطاعته جل ثناؤه ال وهو رسوله (صلع) والائمة من أهل بيته ، فيلبغى لجميع الامة أن يسلموا لهبم ويتلقوا بالقبول ماكان منهم بظاهر لفظهم ، واعتقاد قلوبهم وعلانيتهم وسرهم، فيما أحبوه أو كرهوه أو رضوه أو سخطوه أو عرفوه أم أنكروه يعود عدهم المكروه لديهم من ذلك محبوبا، والسخط رضاء ، والإنكار معرقة ، وان لم تكن معرقة بتحقيق فلتكن معرقة بتسليم واقرار منهم بالعجز والتخلف والجهل عن حقيقة تلك المعرفة ؛ وأن الذى كان من الآئمة صلوات الله عليهم حق وصواب وصدق، وإن كان ذلك فى أتفسهم وهم يعلمون براءتهم ما عسى أن عوقبوا أو قرنوا به، فليهلموا ويوقنوا عجزهم عن إدراك ما فى أنفسهم فإن الائمة صلوات الله عليهم أعلم بذلك لأنهم بثور الله عز وجل ينظرون وبأحكامه يقضون ويحكمون؛ وأكث من ضل عن الهدى لايرى أنه ضل بل يحسب أنه على حق وصواب وهدى . قال الله عز وجل فى قوم هذه حالهم وويحسبون أنهم على شيء إلا أنهم هم الكاذبون ، . وقال تعالى *وإذا قيل لهم لاتفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، (2) . وهذا باب ثقيل محمله صعب مأخذه وبقدر ذلك تكون درجة حامليه ومعتقديه والآذ
(1) النساء/5(3) البقرة 12-11/8
Page 76