============================================================
لكم وامتناعا فى ذلك عليكم فاغلبوها عليه ، فان الله يقول وولستم بآخذيه [36 ب] إلا أن تغمضوا فيه ، (1) وقال : إن النفس لأمارة بالسوء، وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله "الهوى إله معبود . وتلا قول الله * أفرأيت من اتخذ الهه هواه، وقال إن الصدقة لا تخرج من يد المؤمن حتى يفك عنها لحيا (2) سبعين شيطانا كلهم يثبط عنها ويأمر بحبسها، وقال الله تعالى وولا يسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم ،(3) وقد ذكرنا فيما ت قدم أن مال المرء هو الباقى له بعد إخراج الواجب بما فى يديه فلم يسأل اللة عباده ذلك، ولكنهم إن تطوعوا منه بشيء كان له ثوابه ، ولو قطع عزوجل هذا الذى ذكره فى كتابه لكان منه تقريع وتبكيت لعباده ، فكيف وقد قال بمعده "ها أتم هؤلاء تدعون لتنفقوا فى سبيل الله فنكم من ييخل ومن ييخل فانما يبخل عن نفسه والله الغنى وأتم الفقراء وان تتولوا يستبدل قومأ غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم، (4) فاغلبوا أنفسكم على ما افترض الله عليكم واملكوا فيه أهوامكم ولا تتخذوها إلها لكم، واخسأوا عنكم شياطينكم، وانما تعطون جزما مما أعطاكم الله قد ائتمنكم عليه ولم يجعل اكم سبيلا إليه.
واعلموا أن قول الله عز وجل * واعلموا أن ما غنمتم من شيء فإن لله 137] سوللرسول، يقع على كل شيء اصبتموه واك تسبته وه وصار إليكم وغنمتموه من كسبكم أو عمل أيديكم أو ما ساقه إليكم ورزقكوه أو بما أنالكم أتمتكم واعطوكموه ، فعليكم إخراج خمس ذلك على ما ذكرناه ما قل أو كثر منه ودفعه إلى ائمتكم أو من أقاموه لقبضه منكم فريضة فرضها الله لهم عليكم ، أعاننا الله وإياكم على أداء فريضته وأعاذتا من خيانته وخيانة زسوله وأوليائه..
(1) البقرة 367/2.
(2) مكذا فى الاصل ولعلها لخا بمعنى الكلام الكثير فى الباطل .
3) حد 4371) عد 38/4
Page 75