============================================================
يه الله وأتعم به عليكم ، وجعلكم مستخلفين فيه ، وصيره أمانة فى أيديكم" ليبلوكم ايكم أحسن عملا كما قال الله عز وجل فى كتابه وأوجبه وافترضه عليكم فى ايحابه ، فالله الله عباد الله فى أمانة الله فى أيديكم فيما خولكم من أموالكم فإنها من أعظم المحن عليكم فى ايجابه . قال جعفر بن محمد صلوات الله عليه : ما فرض الله تعالى على هذه الآمة شيئا أشد عليهم مما فرض عليهم في أموالهم، وفى ذلك هلك عامتهم فأنزلوها المنزلة التى أنزلها الله تعالى فإنها أمانة عندكم وليست من أموالكم التى أباحها الله لكم فا أقبح بالرجل أن يأتمته أحدمن ببائر النباس من ملي أو ذي على أمانة أو يودعه وديعة فيخونه فيها أو يستأثر دونه بها أو يححده إياها إن هذا لما يرغب عنه كثير من عوام الناس أنفة عنه وكيف بمن خان أمانة الله وأمانة رسوله وأكل حق أوليائه واستأثر دونهم به ، فإن أكل ذلك وأنفقه فقليل والله ما اعتاض منه ولو استغنى وعف جنه لوجد رزقا حلالا غيره لأن الله عز وجل قد تكفل بالرزق لعباده وان أبتاه لورثته من بعده ، فيالها من حسرة عليه ونقص في دينه . وقال جعفر بن محمد صلوات الله عليه فى قول الله تعالى (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها) (1). قال يعنى فيما ترك فى ماله أن يخرج منه ما افترض الله عز وجل فيه عليه هيهات والله قد حيل بينه وبين ذلك وقال : "ومن لم يؤد زكاته لم تقبل صلاته وقال الله تعالى لم فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ، الى قوله *فإن تابرا وأقامرا الصلاة وآتوا الزكاة خلو اسبيلهم) (2) قلم يوجب لهم أن يكونوا مسلمين حتى يقيموا الصلاة ويهتوا الزكاة . وقال جعفر بن محمد ص .ع : ما خان الله زكاة ماله إلا مشرك . وقال الله عز وجل لرفويل الشركين الذين لا يؤتون الزكاة) ومن أعطى من ذلك غير أهله فلم يؤته كا بينا فيما تقدم ذكره فى هذا الباب . فأدوا أيها المؤمنون ما افترضه الله عليكم فى أموالسكم إلى أتمتكم واعلموا أن أنفسكم لا محالة أشد شىء بكابرة
(1) المؤمثون 99/23- 100 (2) التوبة ه/ه
Page 74