============================================================
فى سبع مواطن ذكرها على صلوات الله عليه وذكرها يطول، ويخرج هن [34 ب] حد هذا الكتاب، وهى موجودة فى الكتب ، ذكرها لرأس اليهود إذ سأله من امتحان الله الأوصياء فى حياة الأنبياء وبعد وناتهم وامتحنه صلوات الله عليه فى ماله فأمره بالخروج منه كله ففعل ، ثم قاسمه إياه مرتين حتى أنه قاسمه حاتمه وجبرائيل شاهد لذلك ، وامتحن على صلوات الله عليه الحسن أيضا فى ماله فقاسمه (ياه مرتين حتى نعله، والناس يروون هذا عن الحسن أنه قاسم ماله مرتين حتى تعله فجعل فى كل مرة فرد نعله فيما أخرجه، وامتحن الاثنة أوصياءهم بصنوف من هله المحن، وكذلك يمتحنون أولياءهم بما أحبوه عند تبليغهم درجة الفضل فى أموالهم وفيما رأوا من امتحانهم فيه غيرها، فقد امتحن رسول الله صلى الله عليه عليا صلوات الله عليه بالقتل فرضى به واضطجع على فراشه ليقتل دون رسول الله صلع ، وكما امتحن الله عز وجل [135] ابراهيم خليله بذجج اسماعيل وصيه، ومن ذلك قول الله تعالى : * ولوانا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تشيتا ؛ وإذا لاتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما (1) فمن امتحته أولياء الله منكم أيها المؤمنون فليصبر للحنة، وأيسر ذلك المال ، وليس فيه توقيت على الآثمة عليهم السلام ولا فيما يمتحنون به أولياءهم عند ارتضائهم أحوالهم وابلاغهم درجة القضيلة عندهم . ثم المؤمنون بعد ذلك مندوبون إلى التطوع بالانفاق من أموالهم فى سبيل الله ورفع أعمالهم منها إلى أوليائهم ، أو من أقاموه لقبض ذلك منهم، وذلك مفوض فيه إليهم وليس عليهم فيه توقيت ولا فرض معلوم وانما هو تطوع كما قال الله عز وجل "فمن تطوع خيرا فهو خير له ، وكذلك ما يفعلونه فى أمو الهم من صلة أرحامهم وصلة إخوانهم والصدقة على الفقراء والمساكين منهم ومن غيرهم أيضا مرغب فيه الهم فيما أحبوامن [35 ب] وتقربوا إلى الله به فهذا هو الفرض أيها المؤمنون عليكم فى الذى خولكم (1) النساء69/4- 67 - 18
Page 73