============================================================
(32 ب] فى الصدقات شيء . وقول الله عز وجل "فإن لله خمسه معناه ا آنه يراد به وجه الله وثوابه وللرسول إذا كان حيا، فلا قبضه الله إليه عاد ذلك إلى الإمام من أهل بيته من بعده يعطى منه قرابته وأهل بيته الذين يراهم لذلاك أهلا ويصنع فيه ما أحب . فعلى جميع المؤمنين أن يدفعوا خمس ما غنموه فى كل عصر إلى إمام ذلك الزمان من أهل بيت رسول الله (صلعم) ، كما أمر الله عزوجل بذلاك مع زكاة أموالهم ، وليست الغنيمة ما أخذ من أيدى المشركين خاصة بل ذلك كل كسب كسبه المرء فهو غنيمة . قال جعفر بن محمد صلوات الله عليه * أوجب الله تعالى لنا الخمس فى أموال عباده المؤمنين وجعله لناحقا عليهم فن منعنا حقنا ونصيبنا فى ماله لم يكن له عند الله من حق ولا نصيب، فافهموا أيها المؤمنون قول مولاكم واعلموا أن الخس لأولياء الله عليكم فى جميع ما أقدتموه ولا تظنوا أن ذلك فى الغنيمة التى توخذ من أيدى العدو خاصة بل ذلك فى جميع ما أغنمكم الله إياه عامة، والغنم فى لغة العرب ولسانها [33) الذى أنزل الله عز وجل به القرآن الكسب والغرم النفقة ومن ذلك قيل امن يستأثر بالزكاة يرى فلان حبس الزكاة مغنما واخراجها مغرما؛ ومنه قال رسول الله (صلعم) فى الرهن : لصاحبه غنمه وعليه غرمه . فاعلبوا أيها المؤمنون كما علكم الله أن ما غنمتم من شىء أى كسبتموه أو فدتموه فإن لله خمسه تتقربون به إليه وللرسول تدنعون إلى إمام عصركم ثم إليه الامر قيه وفيما يعطى منه فقراء أهل بيته ويتاماهم وأبناء سبيلهم فما كسب أحدكم من كسب أو أفاد من فائدة فليخرج خمسه فى وقت وصوله إليه فيدفعه إلى إمامه ثم ينظر الى ما يعق فى يديه فيزكيه لكل عام على واجب الزكاة فيه وليس عليه فيه بعد ذلك خمس . واعلموا أن ذلك المخنس وما يحب عليكم من الزكاة ليس لكم ولا من أموالكم وإنما هو أمانة لله فى أيديكم ولرسوله كما قال تبارك اسمه . وقد حذركم فى كتابه خيانته فقاله يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأتم تعليون ، (1) ولذلك قال رسول الله (صلعم) (1) الاتقال 27/8
Page 71