============================================================
31] لما استهلك منه وهذا إجماع المسلين فمن خالف الله عز وجل فيما أمره به واستخلفه عليه أحرى بالظلم والتعدى وأجدر بالعقوبة . فافهموا رحمكم الله هذا المعنى أيها المؤمنون وتواصوا به واحتجوا به على من خالفكم فيه ، فإنهم ان يجدوا منه مخرجا ولا حجة إلا من ظلم منكم وكابر الحق فان الله عز وجل يقول "لثلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلبوا منهم فلا تخشوهم فمن دافع الحق واحتج بالباطل فهو ظالم فلا تخشوه .
وكذلك اجتبعوا على أن هذه الصدقات محرمة على رسول الله (صلعم) وعلى أهل بيته خاصة وحلال لسائر المسلبين غيرهم عامة ، إذا دخلوا فى جملة أهلها ، ولا تحل لأحد من أهل بيت رسول الله (صلعم) وان دخل فى ذلك أو كان ففيرا أو مسكينا أو عاملا على الصدقه أو كان من المؤلقة قلوبهم أو غارما أو ابن السيل أو مجاهدا، لم يحل له من ذلك شىء وفى ذلك أبن اليان على أن الله عز وجل جعل نبيه والانمة من أهل بيته صلوات الله عليهم أمناءه على قبض الصدقات من أهلهاووضعها مواضعها وحرمها عليهم وعلى أهل بيوتاتهم ليعلم الناس أنه لاحظ لهم ولا لمن قرب منهم فيها ولا يكون فى أنفسهم عليهم شىء من أجلها ونزههم الله عز وجل عنها لما كانت غسالة ذنوب عباده وطهورهم . وكذلك قال رسول الله غليه وعلى آله " أدوا زكاة أموالكم فإنها طهور لكم * وعوض الله عز وجل ال رسوله (صلعم) والآيمة من أهل بيته مما حرمهم من ذلك الخمس فجعله لهم فى أموال عباده من المؤمنين مرة واحدة ليس على أنه يجرى فى الأموال كما تحرى الزكاة فى كل عام فقال جل ثناؤه دواعلبوا أن ما غنمتم من شيء فان للة خمسه وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل * (1) . قال جعقر بن محمد صلوات الله عليه " الخمس لنا أهل البيت ليس للناس معنا فيه شيء ولحن شركاؤه فى أربعة أخماس الغنائم فيما شهدناه معهم والخس لنا دونهم نعطى منه يتامانا وفنرانا ومساكيكنا وابن سيلنا وليس لهم ولا لنا () اقال 41/9
Page 70