============================================================
و أموالكم فى الجهاد فى سبيله فابتاعوها بأنفس عما قليل تفارقونها، وأموال فى غير طائل تنفقونها أو لغيركم تتركونها ، فما صفقة أريح منها لكم ، ولا بيعة أجدى منها عليكم ، وفقنا الله واياكم إلى ما يرضيه فيزلف به إليه إنه خير مسئول وأقضل مرجو ومأمول (10) ذكر مابجب لهوثمه الصادقين أهذه مع أموال الؤمنين اولمؤمثات قال الله عز وجل ذكره لمحمد نبيه (صلعم) وخذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها، فهذه الصدقة فيما اتفق عليه أهل القبلة هى صدقة الإبل والبقر والغنم ، وما يحب فى الأموال وما أخرجت الأرض وصدقة الفطر، 130] يؤخذ ذلك من أهله فى كل عام وسميت أيضا زكاة لقول الله عز وجل "وتزكيهم بها، وقدر ما يؤخذ من ذلك معروف مفهوم فى كل مايجب فيه لو ذكرناه لخرج عن حد هذا الكتاب، أمر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وعلى آله بأخذه من أموال المسلبين وصرفه فى وجوهه التى سماها الله تعالى فى كتابه إذ يقول جل ثاؤه ه إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ، (2) ففرض الله عز وجل على المسلبين اخراج ذلك من أموالهم فى كل عام ، ودفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، وفرض عليه صرفه فى وجوهه التى سماها الله فكان المسلمون يدفعون ذلك إلى عماله الذين استعملهم على قبض ذلك منهم ، وهم العاملون عليها الذين ذكرهم الله تعالى فى كتابه، وكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله يضع ذلك فى مواضعه التى أمره الله بوضعها فيها، فلما قبضه الله إليه لم يقل (1) التوة 103/9(2) التوة 10/9
Page 68