============================================================
أو اتثلم ، والخفض والدعة من عدوكم هو كان سبب زوال ما بأيديهم إليكم، مع فضل الله الذى قضاء لكم ، وعطائه الذى أعطاكم باجتهادكم واجتهاد من قبلكم ونصب أنفسكم فى جهاد عدوكم ، فإن أردتم الدنيا فاستديموا خيرها ووفروها بحهاد عدوكم، وإن أردتم الآخرة، فالله خير وأبق لكم، واحذروا وعيد الله جل ذكره لمن تخلف عن الجهاد والنفقة فى سبيله بأن يستبدل قوما غيركم، ثم لا يكونوا أمثالكم ، فويل لمن كره الله انبعائه فى سبيله فثبطه واستبدل به غيره ، أعاذنا الله وإياكم من الحور بعد الكور ، ومن الإدبار 1281] بعد الإقبال، ومن الذلة بعد العزة ومن التقص بعد الكمال ؛ قال على صلوات الله عليه " لتصبرن على قتال عدوكم أو ليسلطن الله عليكم قوما أتم أولى بالحق منهم فيعذبو نكم ثم يعدبهم الله بعد ذلك ، واعليوا رحمكم الله أن أس الجهاد وقطبه، وذروة سنامه وعرفه، وأصله وفرعه، فى الطاعة والصبر، فاصيروا رحمكم الله واثبتوا إذا لقيتم عدوكم كما أمركم الله ربكم، وطاولوهم الصبر، فإنه ان زاد صبركم على صبرهم طرفة عين غلبتموهم يإذن الله فلا يكونوا على باطلهم أصبر منكم على حقكم، وكذلك فاصبروا على البأساء والضراء فى مسيرةكم ومقامكم ، وأطيعوا أتمتكم ومن أقاموه لكم وأمروه عليكم ، فأطيعوه مادام على طاعة الله وطاعتهم، فإن عصى الله وعصاهم فلا طاعة فى المعصية له عليكم، ولا يهولتكم كثرة أعدائكم، فإن الله عز وجل يقول وهو أصدق النائلين (وكم من فته قليلة غلبت فثة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين) فاصبروا 28] يكن الله معكم، فانه من كان الله عز وجل معه فهو ناصره ومؤيده، ومن نصره كما قال الله فلا غالب له ، وقد نصر توحا صلى الله عليه لما ناداه * إنى مغلوب فانتصر، وقد تمالى عليه أهل الأرض فاهلكهم الله، ولو شاء عز وجل أن يحتاح أعدامه بعذابه لفعل، ولكنه جل ثناؤه أراد أن يلوكم بالأعمال، ويفضل بعضكم على بعض بالطاعات والإقبال، ولوشاء لجعلكم كما قال اللاه أمة واحدةل ولكته فضل بعضكم على بعض، فتنافسوا
Page 66