============================================================
ولاجتاح بعضهم بعضا ولاهلك الضعيف القوى واستباح الفقير الغبى؛ ثم [عاد] (1) كذلك بعضهم على بعض حتى يهلك الحرث والنسل ؛ ولكن الله عز وجل ذكره جعل أولياءه سيا لحياة خلقه وبقاء ما أنعم به عليهم من نعمته وأوجب شكره على ذلك وشكر من سبيه على يديه كما تقدم ذكرنا له؛ وبهذه النعمة التى أوجب الله عز وجل شكرها عمرت الأرض وعاش فيها أهلها ولولا ذلك لذهبت الأنفس والأموال وتغيرت الأمور واستحالت الاحوال، وهذا باب لايتعاطى بلوغ حقيقة ما يوجبه إذكان ما يلبغى أن يدخل فيه وما يوجبه ويقتضيه هى نعم الله على خلقه التى أجراها على أيدى أوليائه وهو يقول جل ثناؤه وتقدست أسماؤه وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها،(7) وانما شرطنا أن تذكر طرفا من كل فن فى هذا الكتاب وجملا وعيونا من كل باب؛ وفيما ذكرناه بلاغ لذوى الالباب والله ولى التوفيق .
(9 ذكر ما يجب ندولباد الله على عباده موع الجهاد صهم في سبيد [123) قال الله عز وجل " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سيل الله فيقلون ويقتلون وعدا عليه جقا ... ال قوله : "وبشر المؤمنين (3) . وقوله تباركت أسماؤه ويا أيها الذين آمنواهل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم (24 . إلى آخر السورة . وقال الله عز وجل : وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بنهما فإن بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله ،(5) . وقال رسول الله صلى الله.
(1) مكذا فى الأصل ولعل الأصوب " عدا ح .
(2) سودة ابراهم 34/14، (4) سورة التوبة 111/9.
(4) سورة الصف 010/41(5) سورة الحجرات 41/49
Page 61