============================================================
بعلة ظاهرة ثقيلة أقامت عليه إلى أن بعث إلى المكان الذى ثدب إليه غيره، ثم أفاق فعليت أن الله صرف ما كنت خشيته عليه لجميل اعتقاده وحسن نيته، فأقل ما يسمع فى ذلك من ندب الإمام أو من قام بأمره وليا من أولياته إلى أمر من أموره، أن يطلعه على مافيه ، ويخبره بلسان الصدق بماعنده ولديه من كفاية فى ذلك أو عجزأو تقصير عنه ، فا رآه بعد ذلك سلم إليه فيه وسارع إلى ما يأمر به ، فإنا لا نقول ما قاله الغلاة الضالون الميطلون الصادون عن أولياء الله الدافعون إمامتهم الزاعمون أنهم يعليون غيب الله وما تخفى صدور عباده تعالى الله الذى تفرد بعلم ذلك دون خلقه ، ولم يطلع على ماشاء منه الا من ارتضى من رسله ؛ قال جل ثناؤه : 0 قل لايعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله * وقال لنبيه صلى الله عليه وعلى آله : وقل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكيرت من الخير وما مسنى السوء* وانما أراد هؤلاء الفسقة بما نسبوه إلى الاثمة صلوات الله عليهم من ذلك دفع إمامتهم لأنهم لما زعموا أن الآئمة يعطليون الغيب والناس يرونهم لا يعلمون ذلك بما يشاهدون منهم من سؤالهم واستخبارهم عماغاب عنهم وأنهم لا يعليون من أمور الناس إلا ما ظهرمنها لهم ، لم يكوتوا ائمة عند أولنك الفسقة ، ولا عند من قبل منهم إذ لم تكن تلك الصفة الى وصفوهم بها منهم . وأكثر ما نقول فى الاثمة صلوات الله عليهم فى مثل [118] هذا أنهم يعليونماغاب عن الخلق سواهم من العلوم ، وينظرون بنور الله جل ذكره، وأنه يمدهم بتوفيقه ويهديهم بهدايته ، ويطلعهم على ماسآلوه أن يطلعهم عليه بلطيف تدبيره وحكمته وفضله عليهم ونعمته، كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ه إن المؤمن ينظر بنور الله * وهو الإمام صلوات الله عليه، فإن قال قائل إن ذلك لكل مؤمن ، فنظر الإمام بعد رسول الله (صلعم) أفضل لانه فوق جميع المؤمنين * وقد جاء عن جعفر بن عمد صلوات الله عليه أنه سثل عن قول الله عز وجل * إن فى ذلك لآيات
Page 55