============================================================
امامه إذا رأى استعماله فيه عاد ذلك بالصلاح فى أموره فكتم ذلك وطواه عنه فهى خيانة خانها ونصيحة لله ولرسوله ولوليه أخفاها ، وإذا آنهى 16كعلى العدل والصدق وسلك فيه سبيل النصيحة والحق فالخيار بعد ذلك فيه إلى إمامه وعليه السمع والطاعة لما يأمر به، والتصرف فيما صرفه فيه والمصير إلى ما أصاره إليه علم ذلك أو جهله ، أو كان عند نفسه مستضلها به أو ضعيفا عليه، فإن الله عز اسمة يؤيد من أقاموه ، ويوفق من نصبوه إذا تولى ماولوه بنصيحة ونية وإخلاص ضمير وصفاء طوية ، فوالله أحلف صادقا لند أمرت غير مرة بأمر ما أحسن(1) ولا أرى أنى أستطيع شييا منه ولا أقوم به، فا هو إلا أن أخذت فيه فقويت، فأعنت عليه وجثت به على ما أريد منه ، فعليت أن الله جل ذكره يبلغ أولياءه ما أملوه، ويتم لهم ما أرادوه، فإنما الناس لهم بمنزلة الأدوات التى تعمل بنواتها فإذا استعملت عملت دقائق الأعمال وجلألها؛ ولقد عهدت بعض المؤمنين وقدندبه بعض الائمة إلى عمل فسارع اليه ، وهو عندى وعند من يعرفه لا يحسنه ولا يتموم بشيء منه ، وكنت خاصا به ، فذكر لى أمره بعض من أغتم بما أضيف إليه، وخشى التضييع والتتصير عليه، وحركنى على ذكرما يخاف من ذلك عليه له [17أن يستعنى من ذاك، فلقيته فيه فقال : والله إنى لعلى ما ذكرت، ما أحسن ما تدبت إليه قبل هذا ، ولكنى أعلم إذتدنى إليه ولى الله أنى أقوم إليه وأحسنه، والله لو دفع إلى نهبا أو فضة وقال خذ هذا فصغ منه كذا وكذا لأخذت ما دفعه إلى وتناولت العمل على علم منى ويقين ونية أن الله تعالى يهدينى إلى ما أراده الإمام ويوفقنى إلى أن أعمل له من ذلك العمل ما أراده واتهى فيه مخبوبه، وأبلغ منه أمله، ورأيت يقينا عظيما ونية صادقة، وعلت أن تخلفه عما تدب إليه يقرب من تخلفه من عمل الصياغة التى ضرب المثل به، ولم أر لمراجعته وجها، فانصرفت عنه وغدوت من غد اليه فأصبته قداعتل (1) مكذا فى الآصل . ولمل الصواب بأمر ما لا أحسته
Page 54