============================================================
فى استغفار ذتو بنا، كما ذكر الله عزوجل فى كتابه لما قبض الرسول فقد أخبرهم عز وجل فى التنزيل أنه وصل طاعته وطاعة رسوله بطاعة أولى الأمر من بعده وفى أمره(1) اياهم بطاعتهم وتسميته اياهم دليل على تعبدهم بطاعتهم ورد الأمور كلها إليهم والنسليم فيها لهم ، فينبغى لاتباع الائمة أن يعليوا أن الله عزوجل جعلهم لهم أبوابا لرحمته وأسبابا لمغفرته فمن خالف شييا ما عاهدهم عليه أو ضيع أمرا تقدموا إليه أو اقترف شينا أشفق منه فعليه أن يأتيهم ويرفع ذلك من أمره إليهم تائبا متتصلا مما صار إليه، مستغفرا من ذتوبه فيه ، مستشفعا إلى الله يامام دهره من ذنبه ، كما أمر الله عز وجل فى كتابه ودعا إليه عباده ، ولا يصر على ذتوبه وخطاياه ونسيانه، ويتمادى على اقترافه وموبتاته غير تائب منها ولا مقلع عنها فإن الله عز وجل قال فى كتابه "يحب التوابين ويحب المتطهرين ، ويكره أن يؤتى من [116] غير جهات أبوابه أو يتسبب إليه إلا من أسبابه . قال الصادق جعفر ابن محمد صلوات الله عليه : "نحن أبواب الله وأسبابه لعباده ، ومن تقرب . منا قرب.، ومن استشفع بناشفع، ومن استرحم بنا رحم، ومن أعرض عنا ضل، وقد جاء عن بعض أهل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله قول رفعه إلى على عليه السلام أنه قال: ينبغى لكل من عرف إمامه أن يخبره بما فيه ويطلعه على مالديه ، وعلى مايحسنه ويقوم به ليستعنله فيما يرى استعماله له عايرى آنه پنهض به ويستطيع به* . وهذا عندى وچه حسن يلبغى لاتباع الائمة أن يفعلوه ، بعد أن يصدقوا فى قولهم ولا يكتموا شييا يعليون من آنفسهم ، ولا يكن مرادهم بذلك استشرافا بها للعنل: ولا طلبا للرياسة : بل يكون قصدهم بذلك وجه الله الكريم وابتغاء ثوابه العظيم فى أداء الامانة إلى أثمتهم والوفاء بعهدهم ، وانهاء ما يرون أنه من التصيحة لهم كما أخذ لهم فى ذلك عليهم ، فإن من علم من نفسه مايرى أن (1) فى الاصل امرهم
Page 53