============================================================
بما يجب، ويازم الكفارة فيه عنها ، وأمضى مالا كنارة فيه على ما قد كان حلف به عليه، فقد طوقتم أعناقكم ما لا تطيقون إن حنثتم فيه، وما لا كفارة له إلا الوفاء بما حلفتم به عليه مع تغليظ ذلك وتأكيده وتعظيمه وتشديده، فاتتوا الله [إذ تلتوه] (1) يايمانكم حانثين ولعهوده وموائيقه ناقضين ، ولحدوده متعدين، ولامره مخالفين ، ولنهيه مرتكبين، فقد حرم عليكم بنقضكم العهود وحنشكم فى الايمان ما كان الله عز وجل أحله لكم من النكاح والمكاسب والمطاعم والملابس والمشارب، ولزمتكم صدقات أمرالكم، وعتق رقيقكم، وما أو جبتموه من النذور على أنفسكم ، فإن لم تفوا بذلك ارتكبتم الحرام، واتفمستم وارتطمتم فى الخطايا والآثام ؛ أعاذنا الله وإياكم من ذلك أجمعين، وأدخلنا فى جملة عباده المؤمنين ، الذين يوفون بعهده ولا ينقضون والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون واعلبوا رحمكم الله أن رعاية الحدود والوفاء بأمانة الموائيق والعقود لا يكون إلا بعدعلم بما أخذت عليه وعتدت فيه، وحفظه والقيام بواجب (14 ب] فرضه ، فاعرفوا ما عاهدتم الله عليه وما ألزمتم أنفسكم إياه له ولأولياته، وما قيل لكم فى ذلك وما أخذ عليكم فيه ، ولا يكن مر بكم. يوميذ صفحا فنسيتموه، أو تكونوا قد عرفتموه فتهاوتم وضيعتموه ، فمن يكن ضيع ذلك بعد أن أخذ عليه وعلم ما ضيع منه فليتلاف نفسه فيه بالتوبة ما ضيع والرجوع إلى حفظ ما استودع ، فن نسى ذلك أو شييا منه ، فليستأنف أمره وليسأل تجديد الاخذ عليه ، ليرجع بالاعتراف والتوبة إلى الله ، وإلى وليه فيه ، ولا يتمادى على السهو والتغفل فيلقى الله ناسيا لآياته، مضيعا لعهده قد نبذه وراء ظهره، فيكون عند الله أخزى وأشقى ممن لم يجد له عهدا، إذكان المضيع للأمانة أسوأ حالا ممن لا أمانة فى يديه ، والحجة على من علم آكد منها على من لا علم لديه، وإن كان الفرض على من جهل السؤال وعلى من ضلى (1) مكذا فى الاصل ولمل الصواب أل لا تلقوه
Page 51