============================================================
عظيما، فالاجر العظيم الجنة . ومن نقض عهد الله من بعد ميثاقه وقطع ما أمر الله به أن يوصل فهو من الخاسرين الذين وصفهم الله عز وجل فى كتابه "وهم الذين خسروا الدنيا والآخرة، خسروا رضاء الائمة عنهم فى الدنيا ، ورضاء الله عنهم فى الآخرة، وصاروا إلى عذابه ، لقطعهم هذه الطاعة التى أم الله عز وجل بها أن توصل ؛ فبالوفاء بعهد الله وعهد أنبيائه وأوليائه وطاعتهم استحق المؤمنون اسم الايمان، واستوجبوا ثواب ربهم الذى وعدهم اياه فى كتابه ؛ وبتكث عهدهم ونقضه واطراحه استحق الناكثون عذاب (13ب] الله وخسروا رحمته ، فالوفاء الوفاء أيها المؤمنون بعهودكم، والحفظ الحفظ لامانتكم، فإنكم قد عاهدتم الله ربكم ، فأعطيتموه صفقة إيمانكم على الوفاء بما عاهدتموه ، وألزمتم أنفسكم من الشرائط والإيمان والموائيق على ذلاك ما قد عرفتموه، والرغبة الرغبة فى ثواب رب العالمين ، والحنر الحذر أن تكونوا من الخاسرين ، وفكروا فيما عاهدتم الله عليه وفيما ألزمتم أنفسكم اياه وأعطيتم صفقة إيمانكم فيه، وارعوه حق الرعاية، وأدوا إلى الله وإلى أوليائه فيه الامانة، فإبه عز وجل يتول " قد أفلح المؤمثون، إلى قوله *والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ، والذين هم على صلواتهم يحافظون، أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون (1)ه. فبالوفاء بالعهد وحفظ الآمانات نزل المؤمنون منازل الجنات، وبنقضها والخيانة حل (2) أهل الشقوة أسوأ المحلات ، ولو لم يكن ما تستخرجون (4) له فى خلاف ما عاهدتم الله عليه إلا الحنث فيما ألزمتموه (4 أنفسكم من الايمان المحرجة المشددة والعهود المغلظة المؤكدة، وقد ترون من الناس 14] كثيرا من لاكثير ورع له ولا عظيم أمانة فيه يحفظون إيمانهم كا [ أمر الله عز وجل بحفظ الايمان فى كتابه ؛ فإن حنث أحدهم فى الشىء منها كفر (1) للؤمثون 8/23و9 و10 و 11.
(2) فى الأصل : محل (3) مكذا لى الاسل وترجح آنها : تتحرجون (4) فى الآصل : ألرلتوه
Page 50