Khushu' in Prayer in the Light of the Quran and Sunnah
الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة
Publisher
مطبعة سفير
Publisher Location
الرياض
Genres
* قال الصحابي عدي بن حاتم ﵁ (١): «ما جاء وقت صلاةٍ قطُّ إلا وقد أخذتُ لهَا أُهْبَتها، وما جاءت إلا وأنا إليها بالأشواق» (٢)، فهو يستعدّ للصلاة قبل وقتها، ويتشوَّق للدخول فيها.
* وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ (٣): «مَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ مُنْذُ ثَلاَثِينَ سَنَةٍ، إِلاَّ وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ» (٤)، فلولا أنه مشتاقٌ للقاء الله تعالى ما بادر إلى المسجد قبل الأذان منذ ثلاثين سنة.
* وكان الإمام القارئ عاصم بن أبي النجود الأسدي ﵀ (٥) إذا صلَّى ينتصب كأنَّه عود، وكان يكون يوم الجمعة في المسجد إلى العصر، وكان عابدًا خيّرًا يصلي كثيرًا جدًا، ربما أتى حاجة، فإذا رأى مسجدًا، قال: «مِلْ بِنَا، فإن حاجتنا لا تفوت»، ثم يدخل، فيصلي (٦)، وهذا منه ﵀ شوق للصلاة، وهمٌّ بها كل وقت.
* وقال محمد بن سماعة القاضي التميمي الكوفي ﵀ (٧): «مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يومًا واحدًا ماتت
(١) ذكر تاريخ وفاته ابن الأثير في أسد الغابة سنة ٦٧ هـ، ٤/ ٨. (٢) تاريخ دمشق، ٤٠/ ٨٧، وذكره في تهذيب الكمال، ١٩، ٥٢٩. (٣) توفي سعيد بن المسيب سنة ٩٤ هـ، وقيل: ٩٣، وقيل: ٩٥هـ، والأول أصح. سير أعلام النبلاء، ٤/ ٢٤٥. (٤) مصنف بن أبي شيبة، ١/ ٣٥١، والكنى والأسماء، للدولابي، ٢/ ٦١٥، والمقصد الأرشد، لابن مفلح، ١/ ٣٤١، وحلية الأولياء، لأبي نعيم، ٢/ ١٦٢. (٥) توفي في سنة ١٢٨هـ. سير أعلام النبلاء، ٥/ ٢٦٠. (٦) سير أعلام النبلاء، ٥/ ٣٥٩، ومعرفة القراء الكبار، للذهبي، ١/ ٩٣. (٧) توفي ابن سماعة سنة ٢٣٣هـ. تاج التراجم في طبقات الحنفية، لابن قطلوبغا، ص ١٩.
1 / 145