ومن غيره: أن هذا السائل يزعم أن ذلك قول عالم، وقد علمت منه ذلك؛ لأنه كان في عصري وبلدي وهو سهو، ويزعم أن ذلك من كلام الشيخ إسماعيل، وهو غلط من جملة حديث ذكره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يتوهم أن المعنى لا بد أن يكون منافقا، وليس كذلك، بل المعنى أن الجماع فوق السقف يكون وسيلة إلى كون الولد المقضي منه منافقا في الجملة لا أنه كل من ولد من جماع في السقف يكون منافقا بسبب الجماع في السقف وقد لا يكون، فليحترز عن ذلك مخافة من الوقوع فيه، وكان يتوهم أنه يكون منافقا من صغره قبل البلوغ، وأنه يحكم عليه بالنفاق ولو قبل البلوغ ويتبرأ منه ولو قبله إذا اتفق العلم به أنه من الجماع في السقف، ويدعي أن ذلك هو معنى الكلام ويستشكل ذلك حتى سأل عنه، وقد بينا له معنى الكلام وفهمناه إياه. وليس له أن يتبرأ منه ولو علم أنه من الجماع في السقف ولو بعد البلوغ حتى يرى موجب البراءة، ولا أن يحكم عليه بالنفاق حتى يرى ما يوجب البراءة أو يصح عنه ذلك، فإن تبرأ منه بمجرد كونه من جماع السقف وحكم عليه بالنفاق فكان هالكا. والحاصل أنه لم يصب في تفسير معنى الكلام ولم <2/ 166> يصب المجيب؛ لأنه أجاب على ما ليس معنى للكلام ...
....................................
[صفحة 166 لم ترقمن]
رجع: فالقطع بالنفاق على المولود بجماع تحت السماء من <2/ 167> دون حائل موجود شيء لا يحيط به النظر ولا يوجبه القياس ولا يعرف بالأثر.
Page 22