غاية ما قيل في علامات المنافق الواردة سبعة نظمها بقوله: تعد علامات المنافق سبعة ... كما صح عن خير الخلائق في الخبر إذا قال لم يصدق، ويخلف وعده، ... وإن يؤتمن أبدى الخيانة والضرر وعند اصفرار الشمس يغدو مصليا، ... ويبغض من آوى النبي ومن نصر، ويترك إتيان الصلاة لجمعة ... ثلاثا، وإن خاصمت ذاك الشقي فجر انتهى وبقي عليه ثامنة ففي حديث رواه البخاري في تاريخه الكبير والحاكم وابن ماجه عن ابن عباس وقال الحافظ ابن حجر فيه أنه حديث حسن بلفظ آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزمَ، وذلك أن رجلا جاء إلى ابن عباس فقال له من أين جئت؟ قال من زمزم، قال فشربت منها كما ينبغي؟ قال وكيف؟ قال إذا شربت منها فاستقبل البيت، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثا، وتضلع منها، فإذا فرغت فاحمد الله، فإن رسول الله ﷺ قال آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزمَ، وقد نظمت هذه الثامنة بقولي:
وثامنها أن لا تضلع فاعلمن ... لما زمزم قد جاء عن سيد البشر
وأصل أن لا تضلع أن لا تتضلع بمثناتين فوقيتين فحذفت إحداهما تخفيفا وعليه فاللام المشددة مفتوحة، ويحتمل أنه مصدر فاللام مضمومة.
٢٣ - (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره) رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن عمر ﵁.
٢٤ - (الإيمان عقد بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان) رواه ابن ماجه عن علي بن أبي طالب يرفعه، قال ابن الجوزي موضوع، ورده في الدرر، فقال لم يصب في حكمه عليه بالوضع وفي مسند الفردوس لما دخل على بن موسى الرضى لنيسابور على بغلة شهباء فخرج علماء البلد في طلبه منهم يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب ومحمد بن رافع، فتعلقوا بلجام دابته، فقال له إسحاق بحق آبائك الطاهرين، حدثنا بحديث سمعته من آبائك فقال حدثنا العبد الصالح أبي موسى بن جعفر إلى آخر
1 / 22