Juhud Qabbani Masrahiyya Fi Misr
جهود القباني المسرحية في مصر
Genres
256
جوقة المطربات
ظل القباني في سورية شهرين يعد ابتكارا فنيا جديدا لفرقته، مستفيدا من أخطاء الماضي، وربما فطن - في هذه الفترة - إلى حقيقة أن وجود فرقته في مجال المنافسة المسرحية متعلق بوجود الفصول الغنائية، وهذه الفصول عمادها الرئيسي المطربة الأولى - مثل ليلى الشامية، أو ملكة سرور - يساندها مجموعة من المطربات، وبخروج هذه المطربة تصاب فرقته بالخمول، وتصبح هدفا لسهام المنافسين! فلماذا لا يفكر في أسلوب جديد يضمن لفرقته الاستمرار والتألق من غير وجود هذه المطربة؟!
ربما فكر القباني هكذا! وبدأ في تنفيذ فكرته، عندما جاء بمجموعة من المطربات السوريات وأخذ يعلمهن ويدربهن، وسافر بهن إلى مصر في سبتمبر 1898م، وأطلق عليهن «جوقة المطربات»، من غير وجود رئيسة لهن، أو مطربة مميزة بينهن، يوضع اسمها في إعلانات الفرقة، كما حدث سابقا في إعلانات الفرقة أيام العالمة ليلى، والمطربة ملكة سرور. كما دعم القباني فكرته هذه - التي تمثل تجديدا في أدوات تطبيق منهج رسالته - بمسرحيتين جديدتين، هما: «مكائد الغرام» و«لوسيا»،
257
ليضمن بذلك نجاح تجربته، بحيث تساند المسرحيات الجديدة أي إخفاق للمطربات، ويعالج غناء المطربات أي نقص في المسرحيات.
ومسرحية «مكائد الغرام» ربما ألفها القباني وضاع نصها كمعظم نصوصه، ورغم ذلك فإن الدكتور محمد يوسف نجم لم يشر إليها مطلقا.
258
أما مسرحية «لوسيا» التي نشر الدكتور نجم نصها باعتبارها من كتابات القباني،
259
Unknown page