Juhud Qabbani Masrahiyya Fi Misr
جهود القباني المسرحية في مصر
Genres
10
محرر المقتطف الأغر، وألقى خطبة غراء جمعت إلى بلاغة المعاني فصاحة الألفاظ، أبان فيها فضل فن الروايات على الهيئة الاجتماعية، وشكر الفريق الممثل ورئيسه، واستنهض همة المصريين إلى تعضيد هذا المشروع، وختمه داعيا لسمو الخديوي المعظم، فصفق له الجمهور وامتدحوه كثيرا. وبعد ذلك مثل الفريق فصلا مضحكا سر الجمهور الذي انصرف شاكرا مثنيا. وسيمثل في هذه الليلة رواية «ولادة» المشهورة، التي قال عنها أحد العلماء المصريين الأفاضل إنها في سبك الجمل والفصاحة لمن أجل الكتب العربية.
جريدة الأهرام: 27 / 10 / 1884م
مثل أمس الفريق العربي رواية «لباب الغرام» التاريخية الشهيرة، وكان المقام غاصا بالحضور، وقد تفنن الممثلون بالتمثيل كل التفنن، فشرحوا صدر الحاضرين الذين قابلوهم بعلامات الاستحسان، وأثنوا عليهم الثناء المستطاب، والحق يقال إن الغيرة البادية من كرام المصريين في تعضيد هذا الفريق وإنجاح هذا الفن تستحق المدح والشكر.
جريدة الأهرام: 28 / 10 / 1884م
في ليلة أمس مثل فريق الروايات العربية رواية «الخل الوفي»، وهي رواية تاريخية وقعت في مملكة فارس، يستفاد منها حوادث تاريخية جليلة، يمكن للمرء قياسها على حوادث هذه الأيام من أبواب عديدة، وقد جمعت هذه الرواية من كل فن مستطاب، فجاءت مشتملة على خالص الحكم وضروب الحماسة والمروءة ووفاء العهود وخديعة النساء إلى غير ذلك. ولا تسل عن براعة المشخصين الذين أجادوا غاية الإجادة وأتقنوا أدوارهم غاية الإتقان. أما الحضور فكانوا جميعا مسرورين مما شاهدوا من إحكام التشخيص وحسن الإلقاء، وفصاحة اللغة، وبلاغة المعاني، وحسن الإشارة، وفي هذه الليلة ستشخص رواية «الأمير محمود» وغدا رواية «ناكر الجميل» وليلة الخميس رواية «عائدة»، وأما ليلة الجمعة فرواية «عنترة العبسي». فنحث الجمهور على ابتياع تذاكر اللوجات والكراسي؛ فيرون ما يسرهم، ويبرهنون بعضدهم هذا الفن على ما طالما شهدناه من هممهم وحميتهم.
جريدة الأهرام: 29 / 10 / 1884م
نقل إلينا بعض الذوات الذين قدموا من العاصمة في هذين اليومين أن الروايات التي مثلها الفريق العربي تحت إدارة حضرة الأديب الشيخ أبي خليل القباني كانت متقنة غاية الإتقان، حسنة الوقع لدى الجماهير الذين حضروها، جديرة بأن يثنى على مؤلفها ومشخصيها جميل الثناء. وكتب إلينا مدير الجريدة أن ذوات العاصمة وأعيانها مصممون على مولاة الحضور، منعطفون إلى إحياء هذا الفن البديع بما تعودوا من مد يد المساعدة إلى إحياء كل مشروع مفيد. فشكرنا لهم هذه الغيرة العربية، ورجونا للفريق المذكور نجاحا تاما.
جريدة الأهرام: 1 / 11 / 1884م
شخص الجوق العربي ليلة أمس رواية «عائدة»، وفي الليل الفائت رواية «عنترة العبسي»، وكانت قاعة الملعب في الروايتين وخصوصا الأخيرة غاصة بالجموع بأنواع لم يسبق لها مثيل في الليالي السالفات أو في تشخيص أي جوق عربي أو أوبرالي،
Unknown page