Jughrafiya Siyasiyya
الأصول العامة في الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيكا: مع دراسة تطبيقية على الشرق الأوسط
Genres
خريطة (4): نمط لأفكار الجيوبوليتيكا الألمانية. خطوط القوى في البحر المتوسط الآسيوي الجنوبي عام 1938. عن خريطة لالبرخت هاوسهوفر. (1) خطوط القوى البريطانية (2) خطوط القوى الفرنسية (3) خطوط القوى الهولندية (4) خطوط القوى الأمريكية (5) خطوط القوى اليابانية.
ونتيجة لهذا النمو في المواصفات والسكان والصناعة شعر ماكيندر أن البلطيق والبحر الأسود قد أصبحا جزءا من قلب العالم، وهذه البحار وأحواضها النهرية تكون جزءا من السهول الأورو آسيوية الكبرى.
وفي بحثه عام 1919 أعلن ماكيندر «أن من يحكم شرق أوروبا يحكم الهرتلاند، ومن يحكم الهرتلاند يتحكم في الجزيرة العالمية، ومن يتحكم في الجزيرة العالمية يتحكم في العالم»، وعلى هذا أصبحت المناطق الحاجزة بين الجرمان والسلاف، الممتدة من إستونيا إلى بلغاريا - في رأي ماكيندر - مفتاح السيطرة العالمية، وهي بذلك مناطق مفتوحة لكل من النفوذين الألماني والروسي.
وفي سن ال 83 أعاد ماكيندر صياغة أفكاره عن جيوبوليتيكية العالم في مقال نشره عام 1943، وفي هذا المقال نجد ماكيندر يخرج حوض لينا - سيبيريا الشرقية - من الهرتلاند الذي أصبح يتكون من سيبيريا الوسطى والغربية - حدود حوض الينسي وانجارا في الشرق - بالإضافة إلى وسط آسيا السوفيتية كلها وأوروبا السوفيتية وشرق أوروبا وحوض البلطيق، وبعبارة أخرى نجده يركز الهرتلاند في الأراضي الجديدة التي كسبها الاتحاد السوفيتي في نطاقي الإستبس والغابات المخروطية بتحويلها إلى قلب الدولة الزراعي والصناعي الجديد - بالإضافة إلى أوروبا السوفيتية.
كذلك نجد ماكيندر يعطينا مفهوما جديدا في التغير الذي طرأ على العالم؛ فهو هنا يتكلم عن المحيط الأطلنطي الشمالي على أنه المحيط المتوسط أو الأوسط
Midland Ocean
رابطا بذلك أراضي أوروبا الغربية وشمال غرب أفريقيا بمعظم مناطق العمران في الولايات المتحدة وكندا وأمريكا الوسطى والكاريبي وفنزويلا في وحدة عضوية جديدة هي وحدة أو إقليم الأطلنطي الشمالي، ويعطي ماكيندر لهذا الإقليم الجديد أهمية مماثلة للهرتلاند وقوة مواجهة له.
كما يعطي ماكيندر أقاليم آسيا الموسمية وحوض الأطلنطي الجنوبي أهمية مستقبلية، وأخيرا يصف إقليما خامسا جديدا بأنه «العباءة الخالية
Mantle of Vacancies » وهو ذلك الإقليم الخالي أو شبه الخالي من السكان والنشاط: حلقة الصحارى والفيافي والقفار الرملية أو القطبية في كل من شمال وشرق سيبيريا وشمال كندا وغرب الولايات المتحدة، وتفصل هذه الحلقة الفارغة بين مركزي الثقل الشماليين: الهرتلاند وأراضي المحيط المتوسط عن أراضي الأهمية المستقبلية المتناثرة داخل المحيط الكبير أو الواسع
Great Ocean : أمريكا الجنوبية وأفريقيا الزنجية وآسيا الموسمية وأستراليا المحيطية.
Unknown page