195

وإنما الخلاف في إفسادها ........ عليه بالإتيان في ميلادها وليس ما نص عليه الذكر ..... في شدة الأمر كحكم يطرو

وإن يكن عن النبي نقلا ......... فهو من الآحاد وصفا جعلا

وإن يكن في ذلكم إجماع ......... فغاية الإجماع الامتناع

للنص سر وله خصائص ......... ولم تكن لغيره الخصائص

كتاب البيوع

وشرع البيع لنا تعالى ......... لحكمة صيره حلالا

لو لم يحل البيع في الأشياء ...... ضاق علينا واسع الفضاء

نحتاج للشيء فلا ندركه ......... لأن غيرنا غدا يملكه

وبيعه صار لنا سبيلا ........... وكان حكم ذلك التحليلا

والبيع منه جائز ومنه ما ........ يكره والبعض غدا محرما

وها أنا أذكره جميعا .......... لكنني أقدم الممنوعا

لان فعله حرام فوجب ......... على العباد فعله أن يجتنب

وبعده المكروه فالمباح ............ إذ لم يكن في فعله جناح

باب الربا

وحرم الربا للإبتلاء .......... من ثم أخفى علة الرباء

وشدد القول به تشديدا .......... وأغلظ الوعيد والتهديدا

حرب من الله لمن لم ينته ........ فليأذنن بحربه أو ينته

وهو يجىء قيل من أبواب ......... وعدها سبعون في الحساب

أقلها في شدة الحرام .......... كمن أتى الأم بلا احترام

وذو الربا مردودة أعماله ....... لو كان قيراطا حواه ماله

إذا درى به وذاك مبطل .......... لأنه من الكبير يجعل

ويمحق الله الربى ويربي ........ للصدقات في كلام الرب

وذلك الإمحاق إذهاب لما ........ ينمو ويربو أي يزيد في النما

ويحبس المشرك إن تبينا ........ بيع الربا منه مقالا بينا

كذلك اليهود والنصارى ......... فقد نهوا عن أكله جهارا

وقد نهوا عن الربا فأكلوا ......... وبخهم به الكتاب المنزل

وتأبي يأخذ رأس ماله ......... وما يزيد ليس من حلاله

وإن يك المربى عليه معسرا .... يلزم ذا الحق له أن ينظرا

والنص جاء في صنوف ستة ....... في ذهب بذهب أو فضة

والبر بالبر وفي الشعير ........ بمثله والتمر بالتمور

Page 85