155

فمن أراد أن يقول أنت ....... أصلحتني فقال قد طلقت لا غلط عليه والذي رفع ........ عن جابر بالتا مكان الطا وقع

لا غلت قال وتلكم لغه ......... لذلك المعنى أتت مبلغه

لا أن جابر كما قد زعما ....... لا يستطيع النطق بالطا فاعلما

فإن تشأ ذاك فطالعنا ........... كتب اللغات فيه تعرفنا

فإنهم قالوا بان التاء ....... في غلط الحساب فرقا جاء

وجابر أطلقه مجازا ............. وقيل فيه لغة قد حازا

وشيخه البحر إلى هذا سبق ......... فإنه لا غلت بها نطق

ومثله قد جاء في الموجود ...... عن شيخه أيضا فتى مسعود

فجابر لشيخه قد تبعا ........ لا زال يقفوا إثره متبعا

وإن يطلق ساهيا أو ناسيا ......... قيل الطلاق صار منه ماضيا

وأحفظ الخلاف في النسيان ........ ومثله السهو لدى المعاني

ومثله المجبور حتى طلقا .......... فالخلف في طلاقه قد أطلقا

والعفو واقع عن الجميع ......... من الإله الواحد السميع

وفي الطلاق إن يعلقنا ......... فذك التعليق قسمنا

لغائب لم يدر كيف حاله ......... وذاهب معدومة أحواله

وممكن يدري ولكن يمنع .......... وقوعه الشرع فليس يقع

وممكن يجوز فعله معا ......... وتركه على سواء شرعا

وكل واحد من الأقسام ........... يخصه حكم من الأحكام

فإن يعلقه بفعل جائز ............ كقوله إن سرت للمجائز

فأنت مني طالق فإنها .......... تطلق منه وكذا نظيرها

وإن يعلقه بممكن منع ......... وجوده الشرع فحالا قد يقع

كقوله من قال إذا لم أشرب ........ خمرا فأنت طالق فاجتنب

فإن شربه لذاك حجرا .......... فيقع الطلاق حين ذكرا

وقيده يلزمه الإلغاء......... إذ في اعتبار قيده إغراء

يحمله على شراب الخمر ..... لتسلمن له ذوات الخدر

وان بمعدوم يعلقنا ........... فإنها بالحال تطلقنا

كقوله من قال إذا شربت .......... فإنها تطلق ثم تذهب

إذ يقع الطلاق والتعليق ........ يلغي فلا يعلق التطليق

Page 45