وعالم بعلمه لم يعملن، معذب من قبل عابد الوثن والأخبار والأوثان في هذا المعنى كثيرة مدونة في مجالها شهيرة وإنما أشرت إلى ذلك بهذه الإشارة القصيرة ليكون الطالب من أول أمره على بصيرة فإن الإنسان لاينفعه عند الميزان إلا مزيد الإيمان فنسأل الله تعالى الأمان الأمان لكن بحمد الله رئي الإكرام أن الطالبين مني لهذا المرام ظهرت عليهم لوائح الإخلاص التي هي من شيم الخواص فلذا رأيت إجابتهم لمطلوبهم صوابا راجيا من الله تعالى بذلك معونة وثوابا ولما في ذلك من الرغبة في نشر السنة الشريفة ورفع أعلامها المنيفة // ١١ // وحرصا على دوام سلسلة الإسناد التي هي من خواص هذه الأمة المحمدية إلى يوم المعاد فإن ذلك من الأعمال الباقية ومن الإنقطاع لمحصلها واقية ولذا قيل مشايخ الإنسان آباؤه في الدين ووصلة بينه وبين رب العالمين وقال بعضهم مشيرا إليه أنه كالسلم يصعد عليه
وقال بعض الأعلام إن السند في يد الطالب كالحسام وهو معنى قول بعض الأفاضل أنه كالسيف للمقاتل وفي أول صحيح الإمام مسلم عن عبد الله بن المبارك الذي تنزل الرحمة عند ذكره – رحمه الله تعالى – وبارك أنه قال الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء فلذا بادرت العلماء إلى تحصيله.
وقال إمامنا الشافعي – ﵁ – الذي يطلب الحديث بلا سند كحاطب ليل يحمل الحطب وبه أفعى وهو لايدري.
1 / 6