وهذا من الرباعيات وهو أن يروي تابعي عن // ٣٩ // تابعي عن الصحابي أو صحابي وهو عن صحابي آخر فيحسب التابعيات أو الصحابيات بدرجة واحدة فهما اثنان في حكم واحد فإذا كان معهم راو أخذ عنه المؤلف يقال فيه رباعي في حكم الثلاثي وهذا أعلا ما عند أبي داود والله أعلم.
جامع الترمذي
وهو الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة أرويه عن من سبق بحق قراءة شيخنا المنلا إبراهيم لطرف منه على الشيخ صفي الدين القشاشي بسندهما إلى ابن طبرزد أنبأنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي عن أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وسمعه الكروخي أيضا من أبي المظفر عبيد الله بن علي بن يسر الدهان الهروي قال: أنبأنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله بن الجراح المروزي حَدَّثَنَا // ٤٠ // الشيخ الثقة الأمين أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل التاجر المحبوبي عن مؤلفه الترمذي، رحمه الله تعالى، وبالسند إليه قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الفَزَارِيُّ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ الكُوفِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ منهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: يعني الترمذي نفسه، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ.
وهذا الحديث قد وقع له ثلاثيات وهو أعلى ما عنده والله أعلم.
سنن النسائي
1 / 22