23 - قولهم إنما يضن بالضنين
قاله الأغلب بن جعشم ومعناه تمسك بإخاء من يتمسك بإخائك وشر الناس صحبة وألأمهم إخاء من يرى لنفسه من الحق ما لا يرى عليها
وقيل ( خل سبيل من وهى سقاؤه )
وقال لبيد
( فاقطع لبانة من تعرض وصله
ولخير واصل خلة صرامها )
ولا اعرف في هذا المعنى أحسن من قول المثقب
( فإني لا تخالفني شمالي
خلافك ما وصلت بها يميني )
( إذا لقطعتها ولقلت بيني
كذلك أجتوي من يجتويني )
وقلت
( قد آذن الخليط بانطلاق
فخل عنك شدة الإشفاق )
( لا تعترضك حمقة العشاق
وداو من ملك بالفراق )
( فليس للفارك كالطلاق )
ومثله قول أبي النضير عمر بن عبد الملك
( رحلت أنيسة بالطلاق
ففككت من ضيق الخناق )
( لو لم أرح بطلاقها
لأرحت نفسي بالإباق )
( ودواء ما لا تشتهيه
النفس تعجيل الفراق )
Page 49