19 - قولهم إن يبغ عليك قومك لا يبغ القمر
يضرب مثلا للرجل يدعي تلبيسا في الأمر المشهور
وأصله ان رجلين تخاطرا على غروب القمر وطلوع الشمس صبيحة ثلاث عشرة أيهما يسبق صاحبه وكان بحضرتهما قوم مالوا إلى احدهما فقال الآخر تبغون علي فقيل له ( إن يبغ عليك قومك لا يبغ القمر ) فصار مثلا أي هو يغيب لوقته لا يحابي أحدا فليس لشكواك معنى
20 - قولهم أمكرا وأنت في الحديد
يضرب للرجل يحتال وهو أسير ممنوع
والمثل لعبد الملك بن مروان قاله لعمرو بن سعيد الأشدق وكان عمر خلعه وأراد الأمر لنفسه فكتب إليه عبد الملك رحمتي إياك تصرفني عن الغضب عليك وذلك لتمكن الخدع منك وخذلان التوفيق لك
نهضت بأسباب ووهمتك نفسك ان تستفيد بها عزا وأنت جدير ألا تدفع بها ذلا ومن رحل عنه سوء الظن واستعبدته الأماني ملك الحين تصريفه واستترت عنه عواقب أموره وعن قليل يتبين من سلك سبيلك بمثل أسبابك أنه صريع طمع وأسير خدع والرحم تعطف على الصفح عنك ما لم تحل بك عواقب جهلك فانزجر قبل الإيقاع بك وإن فعلت فإنك في كنف وستر
والسلام
Page 34