256

خرجنا معا في الساعة الرابعة ومشينا فوق الجليد المتراكم. أشارت إلى تاكسي مار ثم قالت الأفضل أن نذهب إلى الموقف. وقفنا ننتظر. ربطت رأسها بإيشارب على الطريقة الروسية. تزاحم الناس على التاكسي وأراد سكير أن يأخذ دورنا فدفعته مخاطبة الواقفين: أليس بينكم رجل يمنعه؟ ركبنا واشتبك السكير مع أحد الواقفين وتبادلا اللكمات. سألتها: مطعم أو سينما؟ سأضطر بعد ذلك إلى المرور على أحد أصدقائي لعمل. قالت سينما ثم مطعم. ركبنا واتجهنا إلى وسط المدينة. عند دار للسينما أوقفنا التاكسي. قالت: اخرج وانظر إذا كان هناك مكان لنا لنواصل البحث بالتاكسي. رفضت وأصررت أن نغادر التاكسي سويا فمدت يدها لي لأساعدها. لم نجد أماكن فذهبنا إلى مطعم السمك. وجدنا طابورا طويلا في الانتظار. قالت نذهب إلى فندق

ناسيونال . قلت: لن نجد مكانا؛ لأن اليوم هو الأحد ثم إني لا أحمل

دولارات

معي. ما رأيك في أن نشتري طعاما ونذهب إلى شقة صديقي؟ وافقت فولجنا حانوتا. قالت إنها تريد شمبانيا، وإنها شربتها عندنا لأول مرة وأعجبت بها. اشتريت دجاجة مطهوة وزجاجة شمبانيا. وقفت في طابور فاكهة. سألتها: تفاح أو كمثرى؟ قالت: الاثنين. اشتريت نصف كيلو من كل منهما. لمحت خيارا فصفقت بيدها. اشتريت نصف كيلو. كنا قريبين من منزل

عبد الحكيم

فاتجهنا إليه سيرا على الأقدام. تركتني أحمل الحقيبة والخبز والتفاح والكمثرى والخيار وزجاجة الشمبانيا والدجاجة وهي تسير إلى جواري واضعة يديها في جيبيها مستغرقة في عالمها الخاص. أمام منزل

عبد الحكيم

سقط مني رغيف الخبز. وقفت تتأمله حتى التقطته. وجدت جمعا من الرجال في مدخل المنزل يحتسون الفودكا. صعدنا إلى شقة

عبد الحكيم . دققت الباب فلم يرد أحد. انتظرت قليلا ثم دققت الباب مرة أخرى بلا جدوى. أخيرا انصرفنا عائدين إلى

الأبشجيتي .

Unknown page