ناتاشا .
74
فتحت باب الغرفة لأتبين سبب الضجة في الكوريدور. اتضح أن
بلماجد
الجزائري أقام حفلة دعا إليها الطالبات الجديدات. كان دقيق الحجم مليئا بالحيوية. لمحته ذاهبا غاديا جالبا معه كل مرة بنتين أو ثلاثا. انضم إلي
هانز
ووقفنا نتأمل الكوريدور الذي يخلو فجأة ثم يمتلئ بمن يستريحون من ضجة الرقص أو يتنسمون الهواء. خرجت فتاة ثملة وسارت حتى نهاية الكوريدور. ناداها أحد الطلبة فتوقفت. سألها: إلى أين؟ فمدت ساعديها يمينا ويسارا في حركة تمثيلية قائلة: إلى التواليت! ظهرت صديقة البلغاري بوجهها الصغير الذي يشبه وجوه الدمى وردائها القصير الذي يكشف عن ساقين ممتلئتين وصدر صغير للغاية. تبعتها فتاة رائعة في بلوزة زرقاء ضيقة وبنطلون رمادي بوجه مستدير جميل وعينين عسليتين لامعتين وبشرة يجري فيها الدم بقوة وشعر أسود قصير ومشية متمهلة فيها خيلاء من تشعر بسحرها. وكنت أراها دائما محاطة بالشبان. قلت
لهانز : أتحداك أن تحصل عليها. اقتربت منا أنار الكازاخية بصدرها الرائع وشفتيها الحمراوين المبتلتين دائما. سمعتها تقول لزميلة لها وهي تشير إلى
هانز : هذا أجمل شاب هنا. طلبت منه أن يترجم لها نصا باللغة الألمانية. دعاها للدخول فرفضت. ووعدت بالعودة بعد عشر دقائق لكنها لم تأت. أحضر لنا
بلماجد
Unknown page