الروَاة فِي تَركهم ذكرهَا وَأجِيب عَن ذَلِك بجوابين
أَحدهمَا أَن ابْن إِسْحَاق ثِقَة لم يجرح بِمَا يُوجب ترك الِاحْتِجَاج بِهِ وَقد وَثَّقَهُ كبار الْأَئِمَّة وأثنوا عَلَيْهِ بِالْحِفْظِ وَالْعَدَالَة اللَّذين هما ركنا الرِّوَايَة
وَالْجَوَاب الثَّانِي أَن ابْن إِسْحَاق إِنَّمَا يخَاف من تدليسه وَهنا قد صرح بِسَمَاعِهِ للْحَدِيث من مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ فَزَالَتْ تُهْمَة تدليسه وَقد قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي هَذَا الحَدِيث وَقد أخرجه من هَذَا الْوَجْه كلهم ثِقَات هَذَا قَوْله فِي كتاب السّنَن
وَأما فِي الْعِلَل فقد سُئِلَ عَنهُ فَقَالَ يرويهِ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن زيد عَن أبي مَسْعُود حدث بِهِ عَنهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَرَوَاهُ نعيم المجمر عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن زيد أَيْضا وَاخْتلف عَن نعيم فَرَوَاهُ مَالك بن أنس عَن نعيم عَن مُحَمَّد عَن أبي مَسْعُود حدث بِهِ عَنهُ كَذَلِك القعْنبِي ومعن وَأَصْحَاب الْمُوَطَّأ
وَرَوَاهُ حَمَّاد بن مسْعدَة عَن مَالك عَن نعيم فَقَالَ عَن مُحَمَّد بن زيد عَن أَبِيه وَوهم فِيهِ وَرَوَاهُ دَاوُد بن قيس الْفراء عَن نعيم عَن أبي هُرَيْرَة خَالف فِيهِ مَالِكًا وَحَدِيث مَالك أولى بِالصَّوَابِ
قلت وَقد اخْتلف على ابْن إِسْحَاق فِي هَذِه الزِّيَادَة فَذكرهَا عَنهُ إِبْرَاهِيم بن سعد كَمَا تقدم وَرَوَاهُ زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن ابْن إِسْحَاق بِدُونِ ذكر الزِّيَادَة كَذَلِك قَالَ عبد بن حميد فِي مُسْنده
1 / 32