88

Izhar Haqq

إظهار الحق

Investigator

الدكتور محمد أحمد محمد عبد القادر خليل ملكاوي، الأستاذ المساعد بكلية التربية جامعة الملك سعود - الرياض

Publisher

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م (أول طبعة تصدر مقابلة على نسختي المؤلف الذهبيتين المخطوطة والمقروءة)

Publisher Location

السعودية

أقول: هذا مخدوش بوجوه: (الأول) إنا نرجو أن نستفيد منه أن أية قاعدة صرفية تحكم أن الضميرين لا يرجعان إلى الملك بل إلى الله، ما رأينا قاعدة من قواعد هذا العلم يكون حكمها ما ذكر، فظهر أنه لا يعرف أن علم الصرف أي علم، ويبحث فيه عن أي أمر، بل سمع اسم هذا العلم فكتب ههنا ليعتقد الجاهل أنه يعرف علوم العربية (الثاني) أنه ما قال أحد من علماء الإسلام المعتبرين أن المراد بلفظ الروح في قوله تعالى وروحٌ منه جبريل فهذا بهتان منشؤه العداوة (الثالث) إن آية سورة النساء هكذا: ﴿يا أهْلَ الكتاب لاَ تَغْلُوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحقّ إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرًا لكم، إنما الله إله واحدٌ سبحانَه أن يكونَ له ولدٌ، له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلًا﴾ ففي هذه الآية، وقع قبل لفظ روح منه هذا القول: ﴿يا أهلَ الكتاب لا تَغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق﴾ وهذا يشنع على المسيحيين في غلو اعتقادهم في حق المسيح ﵇ ووقع بعد اللفظ المذكور هذا القول، ﴿ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرًا لكم، إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد﴾ وهذا القول، يلومهم في اعتقاد التثليث، واعتقاد كون المسيح ابن الله، ﴿لقد كفر اللذينقالوا إنَّ الله هوَ المسيح ابنُ مريمَ﴾، ومثل

1 / 89