قال اليومن: «ولكن لتحقيق غرضي يتعين أن تكون رجلا إنجليزيا صالحا بقدر كونك فارسا جيدا؛ لأن ما علي أن أحدثك عنه في الحقيقة هو واجب كل رجل شريف، ولكنه بالأحرى يخص الرجال الإنجليز الأصليين.»
رد الفارس: «لن تجد أحدا تتحدث إليه وتكون إنجلترا وحياة كل إنجليزي أعز عليه مني.»
قال رجل الغابة: «سأصدق ذلك عن طيب خاطر؛ فلم تكن هذه البلاد في حاجة إلى دعم من يحبونها أكثر منها الآن. أنصت إلي، وسأخبرك بمغامرة إن كنت حقا الأفضل كما تبدو فستنال فيها دورا مشرفا. إن عصابة من الأشرار المتنكرين في زي رجال أفضل منهم قد أسرت إنجليزيا نبيلا، يدعى سيدريك الساكسوني، ومعه ربيبته التي تحت وصايته، وصديقه أثيلستان أوف كوننجزبيرج، ونقلوهم إلى قلعة في هذه الغابة، تسمى توركويلستون. وأنا أسألك، بصفتك فارسا جيدا وإنجليزيا صالحا، هل تساعد في إنقاذهم؟»
أجاب الفارس: «إن قسمي يلزمني أن أفعل ذلك، ولكني أريد أن أعرف من أنت يا من تطلب مساعدتي نيابة عنهم؟»
قال رجل الغابة: «أنا رجل بلا اسم، ولكني مخلص لبلدي ولحلفائها، وعليك أن تقنع بهذا القدر من معرفتك بي في الوقت الراهن، ولكن صدقني عندما أقول لك إن كلمتي، عندما أتعهد بها، لها حرمتها كما لو كنت أرتدي مهمازين من الذهب.»
قال الفارس: «أصدقك عن طيب خاطر؛ فقد اعتدت على دراسة سيماء الرجال، ويمكنني أن أقرأ في ملامحك الإخلاص والعزم؛ لذلك لن أطرح عليك مزيدا من الأسئلة، ولكني سأساعدك على تحرير هؤلاء الأسرى المظلومين.»
الفصل السابع عشر
بينما كانت هذه التدابير تتخذ نيابة عن سيدريك ورفاقه، كان الرجال المسلحون الذين أسروه يسرعون بأسراهم نحو المكان الذي انتووا أن يسجنوهم فيه. وفي تلك الأثناء، دار الحوار الآتي بين قائدي قطاع الطرق .
قال فارس الهيكل لدي براسي: «حان الوقت لتغادرنا يا سيد موريس كي تجهز للجزء الثاني من لغزك؛ فكما تعلم، عليك بعد ذلك أن تقوم بدور الفارس المخلص.»
قال دي براسي: «لقد فكرت فيما هو أفضل من ذلك؛ فلن أتركك حتى نضع غنيمتنا آمنة في قلعة فرونت دي بوف. وهناك سأظهر أمام الليدي روينا بمظهري الحقيقي، وأنا واثق من أنها ستعزو العمل العنيف الذي ارتكبته إلى شدة شغفي بها.»
Unknown page