سأل القائد؛ إذ هكذا بدا: «وكم معه من الرجال؟» «ستة رجال وأمل كبير في غنيمة، إن شاء ذلك القديس نيكولاس.»
قال لوكسلي: «قول تقي. وأين آلان أديل؟» «اتجه صوب شارع واتلنج ليترقب رئيس دير جورفولكس.»
رد القائد: «ذلك تفكير سديد أيضا. وأين الراهب؟» «في صومعته.»
قال لوكسلي: «سأذهب إلى هناك. تفرقوا وابحثوا عن رفقائكم، واجمعوا ما تقدرون عليه من قوة، ثم قابلوني في الفجر.» وأضاف قائلا: «مهلا، لقد نسيت أهم شيء في الأمر كله. فليمض اثنان منكم في الطريق مسرعين إلى توركويلستون، حيث قلعة فرونت دي بوف. ثمة مجموعة من البسلاء الذين تنكروا في ثياب كثيابنا، ينقلون عصابة من الأسرى إلى هناك، راقباهم من كثب، ولترسلا بواحد من أسرع رفقائكم كي يجلب لنا أخبار من هناك من اليوامنة.»
تعهدوا بالطاعة التامة، وافترقوا بخفة إلى مهامهم المختلفة. وفي الوقت نفسه تابع قائدهم ورفيقاه طريقهم إلى كنيسة كوبمانهيرست.
الفصل السادس عشر
كان الناسك وضيفه ينشدان، بملء ما تتسع رئتاهما من قوة، أنشودة قديمة عن الشراب، كانت لازمتها:
تعال ومرر لي الوعاء البني.
أيها الفتى المرح، أيها الفتى المرح،
تعال ومرر لي الوعاء البني.
Unknown page