قال السيد الأعظم: «ما قولك في هذا يا كونراد؟ وكر اللصوص! إن وكر اللصوص هذا مقام ملائم لرئيس دير كهذا. وريبيكا أوف يورك هذه هي تلميذة ميريام التي سمعت عنها، وستسمع اليهودي يعترف بذلك الآن.» ثم التفت على إيزاك، وقال بصوت عال: «إن ابنتك إذن أسيرة لدى براين بوا جيلبرت، أليس كذلك؟»
قال إيزاك المسكين متلعثما: «أجل أيها السيد الباسل الموقر، وأيا كانت الفدية التي يمكن لرجل مسكين مثلي أن يدفعها مقابل خلاصها ...»
قال السيد الأعظم: «اصمت! لقد مارست ابنتك هذه فن المداواة، أليس كذلك؟»
أجاب اليهودي بمزيد من الثقة: «بلى، أيها السيد الكريم. وكم من فارس ويومن ووصيف وتابع قد بارك الهبة الطيبة التي منحتها إياها السماء.»
واصل كونراد حديثه لليهودي قائلا: «إن ابنتك تعالج المرضى، لا أشك في ذلك، بالكلمات والطلاسم والتمائم، وغيرها من أسرار الكابالا.»
رد إيزاك: «كلا أيها الفارس الشجاع المبجل، ولكن في الأساس بدهان ذي مفعول مذهل.»
قال بومانوار: «من أين لها بهذا السر؟»
أجاب إيزاك بتردد: «لقد أعطته لها ميريام، وهي عقيلة حكيمة من قومنا.»
قال السيد الأعظم: «آه، أيها اليهودي المخادع! ألم يكن من الساحرة ميريام نفسها التي شاع خبر سحرها الشرير في كل أرض مسيحية؟» ثم صاح السيد الأعظم، راشما الصليب على صدره: «إن جسدها قد أحرق على عمود، وصار رمادا تذروه الرياح الأربعة، وليكن ذلك مصيري أنا وطائفتي إن لم أفعل في تلميذتها ما فعلناه بها وزيادة! سأعلمها كيف تلقي كلمات سحرها وتعاويذها على جنود الهيكل المبارك. هيا، يا داميان، ألق بهذا اليهودي إلى خارج البوابة، وأطلق عليه سهامك واقتله إذا اعترض أو رجع مرة أخرى. أما ابنته، فسنتعامل معها وفقا للقانون المسيحي وما يكفله لنا مقامنا الرفيع.»
وعلى هذا، دفع بإيزاك المسكين إلى الخارج. وفي الوقت نفسه أمر السيد الأعظم بمجيء ألبيرت مالفوازان، رئيس، أو بلغة الطائفة كبير، مقر فرسان الهيكل بتمبلستو، إلى حضرته.
Unknown page