سوق العسكر إن قاتلوا حيزت لهم سهامهم فإن لم يقاتلوا فلا سهم لهم ولا شيء .
وقتال أهل البغي واجب كقتال المشركين حتى يفيئوا إلى أمر الله عز وجل » وينبغي أن لا يبدأ بالقتال حتى يدعوا وإن قوتلوا قبل الدعوة فلا بأس. ولا يبدأ بقتال حتى يأذن في ذلك الإمام » وإن قوتلوا أتخنوا وقتلوا بالحديد والحجارة ولماء والنارء وإن كان فيهم أسرى من أهل الإيمان اعلموا بالنداء أنهم ليسوا يرادون وليحذروا على أنفسهم وإن أصيب منهم أحد على غير عمد ففيه الدية والكقارة » ولا يمنع ذراريهم ونساؤهم من الطعام والشراب بامحاصرة ولا بأس بحصارهم وملعهم ذلك إذا لم يكن فيهم نساء ولا أطفال ولا بأس أيضا ببياتهم إذا كانوا على هذه الحال .
ومن قاتل من نسائهم وصبيانهم وأهل الزمانة منهم قل حتى إذا بالاستعانة بالفساق من الموحدين على قتال أهل البغي » والإمام مخير في أسارى أهل البغي إن قتلهم فله ذلك وإن عما عنهم فله العفو .
وإذا انهزم أهل البغي إلى فئة يلحقون إليها اتبعوا وقتلوا ما قدر على قتلهم وإن لم يكن لهم فنة وعلم أنهم لا يجتمعون بعد فهو غنيمة وفيه الخمس إلا أن تطيب بها نفس أهله» ويقسم أربعة أخحماس على من قاتل عليه كما يقسم غنائم المشركين وترد قطائع أمير أهل البغى » وما استأثر به من مال الله عز وجل فأقطعه .
وإن علم أن أحدا من أهل البغي قتل رجلا من أهل العدل في المقاتلة قتل به » وإن فاء وتاب لا يقتص لأهل البغى من أهل العدل »
امن
Unknown page