ويقدم أصحابه على استحقاقهم لا على الهوى ؛ ويحسن إلى محسنهم ويغتفر ما يجب اغتفاره من إساءتهم ويتفقد ما يجب تفقده من شأنهم » ولا يدع حقا من حقوق الله عر وجل عندهم ويلصق بأهل الورع منهم ويعرف للكفاة عناءهم ويجزيهم على قدر استحقاقهم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر » والعمل لأئمة العدل فيه فضل ولا يسم لأحد التخلف عنهم إذا دعوا إلى ذلك » ولا يجوز عون أئمة الجور ولا يجب اتباعهم ولا العمل لهم .
وينبغي للأمير إذا لقي المشركين أن يدعوهم إلى الإسلام » وإن أسلموا كف عنهم » ثم دعاهم إلى النقلة إلى دار الهجرة فإن فعلوا وإلا أعلمهم أنهم كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله عر وجل الذي يجري على المسلمين وليس لهم فيء ولا غنيمة ء وإن أبوا أن يسلموا دعاهم إلى إعطاء الجزية فإن أجابوا إلى ذلك قبل منهم وكانوا ذمة فإن أبوا قاتلهم » وإن كانوا ممن قد بلغتهم الدعوة فقاتلهم قبل الدعاءء فلا بأس بذلك ». ولا بأس ببعثه العيون والطلائع واحتفار الخنادق إذا احتيج إلى ذلك وبالغارة على المشركين إذا كانوا من غير أن يغلب لم يقد من مال المسلمين . والفرار من الزحف من الكبائر إذا فر الرجل من الرجلين فما دونهماء وأما إذا فر من ثلائة فصاعدا فلا بأس بذلك » ولا بأس بأن يولى الرجل دبره إذا كان ينحاز إلى فئة أو يتحرف لقتال وثهي عن قطع الشجرة المثمرة فى دار الحرب إلا ما كان مضرا بالمسلمين .
ويستحق أن يبدأ بالقتال عند زوال الشمس ويغتنم الدعاء عند
6,
Unknown page