178

Imla

إملاء ما من به الرحمن

Investigator

إبراهيم عطوه عوض

Publisher

المكتبة العلمية- لاهور

Publisher Location

باكستان

قوله تعالى (

﴿لا تقربوا الصلاة

) قيل المراد مواضع الصلاة فحذف المضاف وقيل لا حذف فيه (

﴿وأنتم سكارى

) حال من ضمير الفاعل في تقربوا وسكارى جمع سكران ويجوز ضم السين وفتحها وقد قرىء بهما وقرىء أيضا ( / سكرى / بضم السين من غير ألف وبفتحها كذلك وهي صفة مفردة في موضع الجمع فسكرى مثل حبلى وسكرى مثل عطشى (

﴿حتى تعلموا

) أي إلى أن وهي متعلقة بتقربوا و (

﴿ما

) بمعنى الذي أو نكرة موصوفة والعائد محذوف ويجوز أن تكون مصدرية ولا حذف (

﴿ولا جنبا

) حال والتقدير لا تصلوا جنبا أو لا تقربوا مواضع الصلاة جنبا والجنب يفرد مع التثنية والجمع في اللغة الفصحى يذهب به مذهب الوصف بالمصادر ومن العرب من يثنيه ويجمعه فيقول جنبان وأجناب واشتقاقه من المجانبة وهي المباعدة (

﴿إلا عابري سبيل

) هو حال أيضا والتقدير لا تقربوها في حال الجنابة الا في حال السفر أو عبور المسجد على اختلاف الناس في المراد بذلك (

﴿حتى تغتسلوا

) متعلق بالعامل في جنب (

﴿منكم

) صفة لأحد و (

﴿من الغائط

) مفعول جاء والجمهور يقرءون الغائط على فاعل والفعل منه غاط المكان يغوط إذا اطمأن وقرأ ابن مسعود بياء ساكنة من غير ألف وفيه وجهان أحدهما هو مصدر يغوط وكان القياس غوطا فقلب الواو ياء وأسكنت وانفتح ما قبلها لخفتها والثاني أنه أراد الغيط فخففت مثل سيد وميت ( / أو لمستم / ) يقرأ بغير ألف وبألف وهما بمعنى وقيل لامستم ما دون الجماع أو لمستم الجماع (

﴿فلم تجدوا

) الفاء عطفت ما بعدها على جاء وجواب الشرط (

﴿فتيمموا

) وجاء معطوف على كنتم أي وان جاء أحد (

﴿صعيدا

) مفعول تيمموا أي اقصدوا صعيدا وقيل هو على تقدير حذف الباء أي بصعيد (

﴿بوجوهكم

) الباء زائدة أي امسحوا وجوهكم وفي الكلام حذف أي فامسحوا وجوهكم به أو منه وقد ظهر ذلك في آية المائدة

قوله تعالى (

﴿من الكتاب

) صفة لنصيب (

﴿يشترون

) حال من الفاعل في أوتوا (

﴿ويريدون

) مثله وان شئت جعلتهما حالين من الموصول وهو قوله (

﴿من الذين أوتوا

) وهي حال مقدرة ويقال ضللت (

﴿السبيل

) وعن السبيل وهو مفعول به وليس بظرف وهو كقولك أخطأ الطريق (

﴿وليا

) و (

﴿نصيرا

) منصوبان على التمييز وقيل على الحال

Page 182